Menu

محمد علان .. الإفراج الفوري أم استمرار التصعيد؟

الأسير المضرب عن الطعام محمد علان

الهدف- وكالات

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الأربعاء؛ أن الأسير محمد نصر الدين مفضي علان (31) عام، رفض عرض النيابة العسكرية الصهيونية بالإفراج عنه بتاريخ 03/11/2015م؛ مطالبا بالإفراج الفوري عنه؛ وأنه لا يقبل أي عرض لا يضمن تحريره فورا.

وأفادت المؤسسة في بيان لها أن المحكمة العليا "الإسرائيلية" من المفترض أن تصدر قرارها بعد قليل في الالتماس المقدم من محامي الدفاع عن الأسير علان والذي يطالب بالإفراج عنه لتدهور وضعه الصحي.

واعتبرت المؤسسة أن معركة محمد علان هي بمثابة معركة كل الأسرى؛ وأن أي انتصار سيحققه محمد هو بمثابة انجاز للحركة الأسيرة كلها؛ سيما وأنه يدافع عن إنجازات الحركة الأسيرة وما حققه أبطال معارك الأمعاء الخاوية وفي مقدمتهم الشيخ خضر عدنان من انتصارات هزت أركان الكيان الصهيوني وأظهرته بموقف الضعيف الذليل.

وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن محمد علان يخوض إضرابا أسطوريا وللمحافظة على إنجازه الكبير يجب على الكل الفلسطيني تكثيف الجهود على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عن الأسير علان، وتمكينه من حقه المشروع في الحرية.

وناشدت المؤسسات الدولية المختلفة على ضرورة الوقوف عند مسئولياتها في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها الأسير محمد علان والذي قد يفقد حياته في أي لحظة بسبب التعنت الصهيوني في الإفراج الفوري عنه.

وطالبت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات الإعلام المختلفة تحري الدقة والتريث في نشر أية أخبار تتعلق بانتصار الأسير محمد علان وانتهاء إضرابه حتى يتم التحقق من مصداقيتها وفقا للمؤسسات التي تتابع ملفه ووفقا لعائلته؛ مشيرة إلى أن أي أخبار غير صحيحة يتم نشرها قد تتسبب في ضرر كبير وانتكاسة غير مسبوقة في ملف محمد علان وانتصاره المنشود.

وأشارت المؤسسة أن محمد خضع لغيبوبة قسرية استمرت لخمسة أيام؛ وأكد للأطباء فور إفاقته من الغيبوبة أنه في حال لم يكن هناك أي حل لقضيته خلال 24 ساعة؛ ومع استمرار سلطات الاحتلال بإصرارها على موقفها المتعنت في رفض طلبه بالحرية؛ سيضطر إلى إيقاف جميع أنواع العلاج، وسيمتنع عن شرب الماء.

جدير بالذكر أن الأسير محمد علان ولد بتاريخ 05/08/1984م؛ وهو أعزب من قرية عينابوس قضاء محافظة نابلس شمال الضفة المحتلة؛ وهو محامي مزاول؛ وقد سبق أن اعتقل في سجون الاحتلال مرتين أمضى خلالهما ما يزيد عن ثلاث سنوات؛ واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 06/11/2014م؛ وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر؛ وتم تجديدها للمرة الثانية على التوالي لمدة ستة أشهر ليعلن الأسير علان إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 17/06/2015م.

من جهته قال رئيس "نادي الأسير الفلسطيني"، قدورة فارس، إنه "لا معنى للمقترح الإسرائيلي بالإفراج عن الأسير محمد علان في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في ظل ما يتعرض له من تراجع في وضعه الصحي."

ودعا فارس في بيان صحفي له اليوم الأربعاء، سلطات الاحتلال إلى الإفراج الفوري عن الأسير علان المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين، وذلك بعد أن طرأ تدهور جديد على وضعه الصحي.

وأضاف "التراجع الصحي الذي طرأ على صحة علان اليوم، حال دون أخذ موقفه من عرض نيابة الاحتلال بالإفراج عنه في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل."

هذا وطالبت المحكمة بإجراء فحوصات للدماغ لأخذ القرار، ففي حال وجود تلف في الدماغ سيتم الإفراج عنه، وحتى اللحظة لم يتم التأكيد بأي معلومة.