Menu

دعا إلى مقاطعتها..

"الوحدة الشعبية" الأردني: الدعوات الأوروبية باسم (التعايش) تسعى لتدجين الشباب العربي

حزب الوحدة الشعبية الأردني صورة أرشيفية

عمّان_ بوابة الهدف

أكّدت شبيبة حزب الوحدة الشعبية الأردني على أنّ "المسار التاريخي الطويل للعلاقات الأوروبية مع المنطقة العربية والمغاربية تحديداً، هو مسار يخفي في طيّاته النوايا الاستعمارية الدفينة لهذه الدول منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية".

وفي بيانٍ صادر عنها اليوم الأربعاء، في إطار متابعتها للدعوة الموجهة من الاتحاد الأوروبي عبر برنامجه (حوار المتوسط للحقوق والمساواة)، الموجّه إلى دول حوض البحر المتوسط، وللشباب العربي تحديداً، قالت شبيبة الحزب إنّ "جميع الدراسات الصادرة عن دول المغرب العربي- تونس والمغرب- تُشير إلى أن عناوين التعاون الاقتصادي والاجتماعي التي طرحتها دول الاتحاد الأوروبي منذ مسار برشلونة الأورومتوسطي ١٩٩٥، لم تكن سوى أغلال اقتصادية واجتماعية، كان الاتحاد الأوروبي هو المستفيد الوحيد منها، على حساب ثروات الشعوب وسرقة سيادتها الاقتصادية و تشويه نسيجها الاجتماعي".

وشدّدت الشبيبة على موقفها الثابت والمُؤكّد على حق الشعوب في تقرير مصيرها، وقالت "إن مستقبل المنطقة العربية منوط بتطلعات شعوبها وحركتها السياسية الوطنية، و إنّ هذه الدعوات ليست سوى جزء من سباق السيطرة الإمبريالية على المنطقة، لإحكام السيطرة على السوق تحت مسميات (مناطق التجارة الحرة) في ظل واقع تجاري واقتصادي غير متكافئ، بعدما تبدلت السياسية الأوروبية تجاه المنطقة بالنسبة لتقديم الدعم المادي المباشر".

وأضافت "إن الحديث عن نبذ التطرف وحماية الشباب من (الإرهاب)، لا يمكن أن يتساوق مع التدخل السافر لدول الاتحاد الأوروبي في المنطقة، ومشاركة جيوشها ضمن تحالفات غربية تدكّ أرجاء مختلفة من وطننا العربي، إلى جانب أن الكيان الصهيوني هو عضو فاعل في منظمة (دول الاتحاد من أجل المتوسط)".

وقالت "إنّ الشباب العربي والأردني عبر نضالاته الوطنية والقومية، سيستطيع -حتماً- تحقيق طموحاته بالاستقلال والتقدم والحياة الديمقراطية، وما تعايشه منطقتنا اليوم من انتشار للإرهاب وارتفاع معدلات الفساد ونهب المال العام، بالإضافة إلى تفشي الفقر والبطالة بين الشباب، ما هو إلا نتاج لدور المركز الرأسمالي عبر وكلائه في بلداننا العربية".

وأكّدت شبيبة حزب الوحدة الأردني على أنّ "القضية الفلسطينية هي ركيزة راسخة في عقيدة الشباب الوطني الأردني والعربي، وما الدعوة إلى (تكيّف) و(التعايش)، وما سواهما من تعبيرات موجّهة، بالتوازي مع دعوة ممثلين عن الكيان الصهيوني للمشاركة بالورشة التشاورية، سوى دعوات تطبيعية على مختلف المستويات، الهدف منها تدجين الشباب العربي، و محاولة كيّ الوعي الشعبي تجاه القضية المركزية".

وختمت بتوجيه "نداء إلى الشباب الأردني والعربي بضرورة مقاطعة مثل هذه الدعوات وعدم التجاوب معها، لما تمثله من أطماع غربية في بلدنا ومحاولة لفرض واقع جديد على منطقتنا، وبالتوازي مع ذلك؛ نناشد كافة المنظمات الشبابية الوطنية في الأردن و العالم العربي، من أجل التداعي والتحذير من مغبّة المشاركة بمثل هذه الورشة لما لها من تداعيات خطيرة على بلداننا".