Menu

ضمن سلسلة ندواته الحوارية..

"ملتقى الفكر التقدّمي" يبحث سياقات صفقة القرن والمطلوب لمواجهتها

جانب من اللقاء

خانيونس_ بوابة الهدف

نظّم ملتقى الفكر التقدمي في محافظة خانيونس اللقاء الرابع من سلسلة ندواته الحوارية، تحت عنوان "صفقة القرن وسياقاتها التاريخية والفكرية والسياسية.. وما المطلوب؟"، بمشاركة كلٍّ من: أستاذ العلوم السياسية ورئيس تحرير بوابة ومجلة الهدف د.وسام الفقعاوي، الذي ركّز في مداخلته على السياقات التاريخية والفكرية والسياسية للصفقة والمطلوب لمواجهتها، إلى جانب الأكاديمي ورئيس لجنة المقاطعة الأكاديمية والثقافية في قطاع غزة د.حيدر عيد، الذي تناول في مداخلته قضيّة المقاطعة ودورها في مواجهة صفقة القرن.

وفي مداخلته، قال د.الفقعاوي إنّ الخطة/الرؤية الأمريكية، المسماة صفقة القرن، ليست أكثر من إنتاجٍ وصناعةٍ إسرائيلية، وتُؤكّد هذا القراءة الفاحصة والمتمعنة لها، لكن دون أن يعني ذلك أيَّ فصلٍ ميكانيكيّ مفتعل بين الخطة ومنتِجها ومعلِنها، كونها في المُخرَج النهائي هي المشروع الأمريكي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، ويدُه التنفيذية إسرائيل، التي تُشكّل لها أمريكا دور الحضّانة والحصانة والحماية.

وأردف قائلًا "إنّ هذه الصفقة كانت نتاج مسار طويل من التراجعات والهزائم التي مُنِي بها العرب والفلسطينيون، إذ بُنِيَت عليها قواعد مؤسِّسة لها، مسارٍ أكّد أن المدخل إلى القضية الفلسطينية والعبث بها وإخضاعها لميكانيزمات المشروع الأمريكي الصهيوني، كان عبر البوابة العربية. فكلما تراجع العمق القومي اتجاه القضية الفلسطينية، وعلت وتيرة القُطرية المنغلقة على ذاتها، كان هذا على حساب- ومِن رصيد- القضية والحقوق الفلسطينية، بحثّ الخطى نحو التطبيع مع العدو، الذي هو في حقيقته ومضمونه تطويعٌ وإخضاع ودعوة للاستسلام لمشروعه العدواني، لكن لم يمكن هذا المدخل قادرًا على تحقيق نتائجه السياسية إلا من بوابة ضعف وانقسام الحالة الفلسطينية، وهذا ما تؤكده مرحلة ما قبل "أوسلو" والمرحلة الحالية.

وطالب د.الفقعاوي، في مداخلته، بضرورة تغيير منهجيّ للنهج والمسار الذي أودى بنا إلى هذا المصير، من خلال مغادرة مسار التسوية والقطع مع ما ترتب عليه من نتائج، وتغيير على طبيعة المنهج والسلوك القيادي على صعيد إدارة الوضع الفلسطيني الداخلي، وعدم الاستمرار في سياسة تكريس الوهم، وتبديد الوقت الفلسطيني، الذي لا يحتمل المزيد من المراهنات البائسة، كما لا يحتمل المزيد من تأزيم وضعه الداخلي، والاتجاه لاشتقاق خطة مواجهة وطنية للصفقة واستحقاقاته، التي تستهدف تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.

من جهته، قال د.حيدر عيد، في مداخلته، إن استمرار الموقف الانتظاري الذي تعبر عنه قيادة السلطة والمنظمة، لا يشكل في جوهره أي مرتكز جديد وحقيقي لمواجهة الصفقة، فاستمرار التطبيع من خلال اللقاءات التي تجري بين قيادات من السلطة والمنظمة وإسرائيليين صهاينة في "تل أبيب" و القدس ، تبدو وكأنها جزء من الصفقة".

وأكمل متسائلًا: "لماذا لم تتجه السلطة من خلال رئيسها، ومن خلال منبر الأمم المتحدة، إلى دعوةٍ صريحة لمقاطعة إسرائيل باعتبارها دولة أبرتهايد، وبناء تحرك سياسي واضح انطلاقًا من ذلك، اقتداءً بتجربة جنوب إفريقيا في مواجهتها دولةَ التمييز العنصري، ونجاحها في القضاء عليها".

وقال د.عيد "إن الوضع الفلسطيني يحتاج إلى إعلاء درجة النقد في ضوء ما وصلنا إليه وعدم القدرة حتى الآن على شق مسار نبني عليه خطة مواجهة واضحة للصفقة، ومهمة النقد هذه ضرورة يجب أن يتصدى لها الوطنيون والمثقفون الحريصون على قضيتهم وحقوقهم وشعبهم".

وأكّد أن لجان المقاطعة تقوم بدور كبير في سياق مواجهة الصفقة، وكان أحد إنجازاتها الرئيسية صدور القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.  

ملتقى.jpg

 

ملتقى 2.jpg

 

ملتقى 1.jpg