أفادت اللجنة الوطنية للمقاطعة (BDS)، بأنّ "أكبر جامعة في ماليزيا، جامعة (UiTM)، أنهت اتفاقية رعايةٍ مع العلامة التجارية الرياضية "بوما" (PUMA) بسبب رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي (IFA)".
وقالت اللجنة إن "الجامعة كانت قد أبرمت عقدًا مع "بوما" لمدّة 3 سنواتٍ كجهةٍ راعيةٍ لفريق كرة القدم التابع للجامعة، لكنّها أكّدت أنّه لم يتمّ تجديد العقد بسبب تورّط الشركة الألمانية في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان"، في حين أدرجت الأمم المتحدة شركة "دلتا جليل" (Delta Galil)، الحاصلة على الترخيص "الإسرائيلي" الحصري لشركة "بوما"، في قاعدة البيانات التي تمّ الكشف عنها مؤخرًا حول الشركات المتورّطة في المستعمرات "الإسرائيلية".
وأوضحت اللجنة الوطنية للمُقاطعة أن "الضغط على شركة "بوما" يزداد لإنهاء رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي (IFA)، والذي يضم أندية في مستعمرات إسرائيلية مبنية على أرضٍ فلسطينية مسلوبة، بينما تكاتفت جهود النشطاء والمجموعات الحقوقية في ماليزيا وعشرات الدول في مختلف أنحاء العالم لدعم نداء أكثر من 200 فريقٍ رياضي فلسطيني لمقاطعة "بوما" حتى تنهي الأخيرة دعمها لمشروع الاستيطان الإسرائيلي".
بدوره، علّق د. محمد نزاري، من مجموعة (BDS Malaysia) على الإعلان قائلاً "نرحّب بالقرار المبدئي الذي اتخذته الجامعة بإنهاء عقدها مع "بوما" استجابةً لدعوة الفرق والرياضيين الفلسطينيين"، مُشيرًا إلى أنّ "دعم بوما لسلب إسرائيل المستمرّ للأراضي يجعل منها شريكةً غير مرغوبٍ بها لكل هؤلاء الذين يعتقدون أنّ الرياضة لا بدّ أن تُستخدم لتعزيز التسامح واللعب النزيه".
وأكَّد نزاري "سنواصل العمل ورفع الوعي في الحملة العالمية لمُقاطعة "بوما" ودعوة جميع الفرق والرياضيين الماليزيين إلى التخلّي عنها".
وفي السياق، رحَّبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للاحتلال (PACBI)، على لسان منسّقتها ندى حسين، بالقول "تصرّ شركة "بوما" على تجاهل الضغط في محاولاتٍ فاشلة لصرف الانتقادات عن كونها منتفعة من نظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي، والذي يستمرّ في حرمان الملايين من الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، ويحرم الرياضيين أيضًا من ممارسة الرياضة والتنقّل وحتّى اللعب مع زملائهم".
وأشارت حسين إلى أنه "ومع إدراك المزيد من اللاعبين ومشجّعي اللعبة الحماسية لتورّط شركة "بوما" في الانتهاكات الإسرائيلية، تنمو حملة #قاطعوا_بوما وتتوسّع أكثر فأكثر، في المقابل، سيلحق إصرار الشركة على رعاية اتحاد كرة القدم الإسرائيلي الضرّر بأهمّ ذخر تمتلكه، وهو صورتها التجارية، لذا، يتعيّن على "بوما" التمسّك بمبادئ الرياضة وإنهاء رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي".
ويُذكر أنّ نادي كرة القدم البريطاني "تشيستر" قد أعلن مؤخرًا عدم تجديده لصفقة الرعاية مع "بوما"، مُبيّنًا في وقتٍ سابق أنّ "ممارسات العمل الأخلاقية كانت من بين معايير اختياره"، كما اختار نادي "ليفربول" للدوري الممتاز في بريطانيا، والذي كان يجري محادثاتٍ مع "بوما"، راعيًا آخر، علمًا بأنّه تمّ إرسال أكثر من 30 ألف رسالة إلكترونية إلى أندية كرة القدم البريطانية لحثّهم على إنهاء أو عدم إبرام عقودٍ مع الشركة الألمانية.
ومن المقرّر أن يكون اليوم العالمي الثالث للضغط على شركة "بوما" في 25 نيسان/إبريل المقبل، قبل اجتماعي مساهمي الشركة لعام 2020.