تتواصل جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وأرضهم ومقدساتهم، تزامنًا مع انتخابات كنيست الاحتلال التي انطلقت اليوم الاثنين.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أصابت عددًا من الأهالي في بلدة بيتا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال تصديهم لاقتحام مستوطنين جبل العرمة جنوب نابلس.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، إنّ خمسة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، وعشرات الإصابات بالرصاص المطاطي والغاز خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية بيتا قرب نابلس.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس في تصريحاتٍ له، أنّ "ثلاثة مواطنين أصيبوا برصاص الاحتلال المطاطي، وآخر بقنلبة غاز في منطقة الظهر، وعدد بحالات اختناق، عقب اقتحام مجموعة من المستوطنين جبل العرمة بحماية جيش الاحتلال"، مُضيفًا إنّ "المواجهات ما زالت مستمرة في جبل العرمة الذي يعتبر محط أطماع المستوطنين، ويحاولون السيطرة على الموقع التاريخي الموجود على قمته، وهذا الجبل شهد اصابة 191 مواطنًا يوم الجمعة المنصرم، خلال محاولة قوات الاحتلال اخلاء معتصمين فوق قمته".
وفي سياقٍ منفصل، اقتحم مستوطنون متطرفون بأعداد كبيرة صباح اليوم الاثنين المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، تزامنًا مع انتخابات الكنيست أيضًا.
وقالت مصادر محلية، إنّ شرطة الاحتلال وفّرت الحماية الكاملة للمقتحمين اليهود بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في باحات المسجد، وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
هذه الاقتحامات جاءت تزامنًا مع دعوات متطرفة أطلقتها ما تُسمى "جماعات الهيكل المزعوم"، لأنصارها وجماعات المستوطنين إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى في يوم انتخابات الكنيست التي ستجري اليوم.
وفي وقتٍ سابق، أفادت دائرة الأوقاف ب القدس ، بأنّ نحو 200 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.
أمَّا في بيت لحم، قطع مستوطنون، صباح اليوم، عشرات أشجار الكرمة والزيتون تعود للمواطنين محمد عبد الكريم حمامرة وحمزة سليم حمامرة من قرية حوسان غرب بيت لحم.
وأوضح رئيس المجلس القروي محمد سباتين، إنّ "مستوطني مستوطنة "بيتار عيليت" المقامة على أراضي المواطنين غربًا، قطعوا أشجار الزيتون والكرمة في القرية".
وأشار سباتين إلى أنّ "هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه"، مُستنكرًا في ذات الوقت "هذه الاعتداءات التي تهدف للاستيلاء على الأرض وتهجير سكانها".
وتتسارع وتيرة الجرائم الصهيونية تزامنًا مع انتخابات الكنيست الثالثة، إذ أعلن الاحتلال يوم أمس عن استشهاد الفتية الثلاثة الذين اختطفتهم قواته يوم الـ21 من يناير الماضي من شرق مُخيّم البريج وسط قطاع غزة، وهم: محمد أبو منديل وسالم النعامي ومحمود سعيّد بذريعة التسلل.
كما تعهَّد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، بضم مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة في غضون أسابيع في حالة إعادة انتخابه، في محاولةٍ من هذا الفاسد للبحث عن انتصارات وهميّة أمام ناخبيه على حساب دم أبناء الشعب الفلسطيني.
كما أبلغت ما تُسمى "محكمة العدل العليا" التابعة الاحتلال يوم أمس بهدم مجموعة من المنازل لأسرى في الضفة المحتلة، منهم منزل الأسير وليد حناتشة، والأسير يزن مغامس.