Menu

آلاف اللاجئين يقتحمون الحدود اليونانية متجهين إلى مقدونيا

عن روسيا اليوم

اخترق مهاجرون غير شرعيين قادمون من اليونان حواجز الشرطة المقدونية عند الحدود السبت 22 أغسطس/آب ودخلوا أراضي البلاد عقب أعمال شغب في مركز تجمع للمهاجرين.

وذكرت وكالة "رويترز" أن رجال الشرطة استخدموا القنابل الصوتية ضد مئات من المهاجرين غير الشرعيين الذين انسلوا من بين حواجز الشرطة، مشيرة إلى أن انفجار قنبلتين صوتيتين على الأقل لم يوقف حشود المهاجرين، حيث جرى الآلاف منهم بعد الحادثة متوغلين داخل الأراضي المقدونية.

وكانت الشرطة المقدونية استخدمت الجمعة 21 أغسطس/آب الغازات المسيلة للدموع ضد عدة آلاف من المهاجرين حاولوا التسلل إلى هذا البلد قادمين من الأراضي اليونانية.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "فيتشير" المقدونية أن المهاجرين غير الشرعيين وأغلبيتهم من سوريا والعراق وأفغانستان يوجدون حاليا في المنطقة المحايدة غير بعيد عن مدينة "غيفغيليا" ويبلغ عددهم حوالي 5 آلاف شخص، مضيفا أنه خلال الليلة الماضية قدم إلى الحدود المقدونية من الجانب اليوناني نحو 3 آلاف مهاجر غير شرعي.

وللسيطرة على العدد الضخم من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين تمركزت على طول الحدود المقدونية فرق من الشرطة، كما زرع سياج من الأسلاك الشائكة.

وأعلنت الحكومة المقدونية الخميس حالة الطوارئ في جنوب البلاد لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من اليونان بغية الوصول إلى أوروبا عبر أراضيها، وأعلنت عن نشر قوات للجيش في المنطقة لمساعدة السلطات المحلية.

وقال بيان للحكومة المقدونية: "بسبب الضغط المتزايد على الحدود الذي تكثف على الممر البلقاني حيث سجل عبور غير شرعي كثيف مصدره اليونان، رأينا أنه من الضروري فرض مراقبة أكثر أهمية وفعالية".

وتدفق في الأيام الأخيرة على جنوب مقدونيا في مدينة غيفيليا على الحدود مع اليونان، آلاف المهاجرين وخصوصا من اللاجئين السوريين وأيضا الصوماليين والباكستانيين والأفغان والعراقيين، آملين أن يستقلوا القطار من هذه المدينة المقدونية في اتجاه الشمال ثم صربيا وصولا إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وقررت الحكومة المقدونية أيضا نشر قوات من الجيش في المنطقة التي تشهد هذا التدفق لمساعدة السلطات المحلية. كما تم تركيز قيادة عامة في المكان لإدارة هذه "الأزمة".

وقال البيان إن العسكريين الذين سيتم نشرهم ولم يحدد عددهم بعد، سيتولون "تعزيز الأمن للأهالي وتأطير عملية التكفل بالأشخاص الذين ينوون طلب اللجوء وفق قدرات" البلد.

وكانت مقدونيا حذرت الأربعاء من أن "الوضع يثير القلق" ووجهت نداء إلى دول الجوار لإرسال مقطورات لنقل المهاجرين باتجاه الشمال لأن قدراتها الذاتية باتت لا تكفي.

ووصل منذ يناير الماضي إلى جزر بحر إيجة اليونانية من السواحل التركية الغربية القريبة، نحو 160 ألف مهاجر قادمين خصوصا من مناطق الحروب في سوريا وأفغانستان والعراق، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

الأمم المتحدة قلقة من استخدام الأمن المقدوني القوة لتفريق اللاجئين

من جانبه أعرب مكتب المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة عن قلقه من لجوء الشرطة المقدونية إلى استخدام القوة لتفريق اللاجئين لدى محاولتهم عبور حدود البلاد.

يذكر أن مقدونيا تشكل جزءا مما عرف بـ"ممر الهجرة عبر البلقان" الذي يمر منه عشرات الآلاف من اللاجئين إلى دول غرب أوروبا، ويأتي معظمهم من دول الشرق الأوسط التي تشهد نزاعات مسلحة، وخلال الشهرين الأخيرين سجلت السلطات المقدونية أكثر من 40 ألف لاجئ، بينهم ما يزيد عن 33 ألف سوري، وفي الأيام الأخيرة سجلت السلطات يوميا أكثر من ألف طلب تسجيل.

ويعد تسجيل المهاجرين عند دخولهم الأراضي المقدونية إجراء لا بد منه للحصول على ورقة تسمح لهم بالتنقل الحر عبر أراضي البلاد لمدة ساعتين، ويتعين عليهم بعدها إما طلب اللجوء أو مغادرة البلاد.