Menu

الجبهة الديمقراطية تستنكر تحريفات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن المقدسيين

الجبهة الديمقراطية (3).jpg

غزة _ بوابة الهدف

استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأكاذيب والتحريفات التي حملها تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن واقع حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة.

وقالت الجبهة إن نزع صفة فلسطيني عن أبناء القدس المحتلة، واعتبارهم مجرد "سكان غير إسرائيليين"، تحمل في طياته اعتداء صارخاً على الهوية الوطنية للمدينة المقدسة، وعلى هوية أبنائها، وانحيازاً لسلطات الاحتلال، وتكريساً للعدوان الإسرائيلي الدائم، المتمثل في احتلال المدينة، والعمل على تهويدها وطمس معالمها الوطنية، ومصادرة مقدساتها الوطنية المسيحية والمسلمة.

وأضافت الجبهة أن هذا التزوير الفاقع للواقع، يأتي استكمالاً لسياسة ترامب التي نزعت عن المناطق الفلسطينية تحت الاحتلال، صيغتها "المحتلة"، كما نزعت عن الجولان العربي السوري صيغته أيضاً "محتلاً"، ووصفت كل هذا بأنه "تحت السيطرة الإسرائيلية" في محاولة لإسباغ الشرعية العدوانية على الاحتلال الإسرائيلي، تحت ذريعة الاعتراف بالواقع.

وقالت الجبهة ان الواقع الذي تعيشه الضفة الفلسطينية وفي القلب منها مدينة القدس، وقطاع غزة، والجولان العربي السوري، ومزارع شبعا، وتلال كفر شوبا، كما تقره الشرعية الدولية؛ يؤكد انها مناطق فلسطينية وسورية ولبنانية محتلة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وصدرت سلسلة من القرارات الشرعية تدين هذا الاحتلال، وتدعو لانسحابه إلى حدود 4 حزيران 1967، كما تعترف بالهوية اللبنانية لمزارع شبعا وتلال كفر شوبا، والهوية السورية للجولان المحتل، والهوية الوطنية الفلسطينية للضفة الفلسطينية، وفي القلب منها مدينة القدس، وقطاع غزة.

وسخرت الجبهة من التوضيحات المنسوبة إلى الناطق باسم الخارجية الاميركية والتي يحرم فيها الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وينكر وجود الدولة الفلسطينية العضو المراقب في الأمم المتحدة بقرار صوتت لصالحه 139 دولة من دول المجتمع الدولي، كما سخرت من كون الولايات المتحدة هي المعنية برصد واقع حقوق الانسان في العالم، وهي في مقدمة الدول التي تنتهك حقوق الانسان، وتنكرها، كما تنكر قرارات الشرعية والقوانين والمعايير الدولية لحل قضايا الصراع في مناطق العالم، ومنها القضية الفلسطينية التي تعمل ادارة ترامب، عبر "خطة ترامب-نتنياهو" على تصفيتها، وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.

وختمت الجبهة بيانها، مؤكدة أن مقدسية أهلنا في القدس، والهوية الوطنية والقومية الفلسطينية لأرضنا وشعبنا وقدسنا، هي الواقع الثابت، ولن يغير هذا الواقع، لا اجراءات حكومة دولة الاحتلال ولا تقارير الإدارة الاميركية الحافلة بكل عناصر وأدوات التزوير الوقح.

يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية غيّرت توصيفها المعتاد للفلسطينيين فى القدس الشرقية فى تقرير سنوى بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى العالم نشر اليوم الأربعاء من "السكان الفلسطينيين" بالمدينة إلى "السكان العرب" أو "المواطنين غير الإسرائيليين".