Menu

كارثة الكورونا بيئة للابتزاز السياسي الغربي: ويد للانسانية تمتد من الصين

بوابة الهدف_ وكالات

رفض صندوق النقد الدولي تلبية طلب من الحكومة الفنزويلية لمنحها قرضا قدره 5 مليارات دولار لمساعدتها في ردع فيروس "COVID-19" بذريعة عدم الاعتراف بسلطة الرئيس، نيكولاس مادورو، دوليا.

وقال صندوق النقد الدولي، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي فجر الأربعاء: "للأسف ليس بإمكان الصندوق النظر في هذا الطلب. وكما أكدنا سابقا، تعاون الصندوق مع الدول الأعضاء يشترط فيه الاعتراف الرسمي بالحكومة من جانب المجتمع الدولي، الأمر الذي تم تأكيده في قواعد عضوية صندوق النقد الدولي".

وأضافت المؤسسة المالية الدولية، التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا لها، أنه "ليس هناك وضوح في مسألة الاعتراف" بشرعية حكومة مادورو.

وأعلنت السلطات في كاراكاس، أمس الثلاثاء، أن مادورو طلب من صندوق النقد الدولي قرضا بقيمة 5 مليارات دولار لمواجهة فيروس كورونا المستجد "COVID-19"، علما أن آخر مرة حصلت فيها الدولة الأمريكية اللاتينية الغنية بالنفط على مساعدة من هذه المؤسسة تعود إلى العام 2001.

ويثير الرفض مزيد من التساؤلات حول سلوك المؤسسات الدولية، وعديد من الدول الكبرى في مواجهة تفشي فايروس كورونا، حيث تركت العديد من  الدول التي واجهت حالات تفشي واسع للفايروس لمصيرها.

وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا، قالت في وقت سابق من الشهر الجاري، إن البلدان المتضررة من "كورونا" ستحصل على تمويلات سريعة لمواجهة الفيروس، وهو أمر يبدو أنه لن يطبق في حالة فانزويلا التي تسعى الولايات المتحدة للاطاحة برئيسها وحكومتها المنتخبة.

في سياق متصل كانت شركات أمريكية ومنصات تكنولوجية عالمية عملت على حرمان ايران من الاستفادة من مزايا تطبيقاتها في مواجهة الفايروس، في اطار الحصار المفروض على هذا البلد الذي يواجه واحدة من اخطر حالات تفشي الفايروس من حيث سرعة انتشاره وعدد الاصابات بين سكانه.

طلبت إيران من صندوق النقد الدولي، قرضاً بقيمة 5 مليارات دولار، لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد، الذي تفشى بشكل واسع في البلاد.

وقال محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، في منشور له عبر حسابه على "انستغرام"، إنه بعث برسالة إلى مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا، يوضح لها أن بلاده ترغب في الاستفادة من تمويلات "النقد الدولي"، المقدمة للبلدان المتضررة من "كورونا."

وبينما تتراجع الدول الغربية الكبرى، والمؤسسات الدولية عن وعود المساعدة، وتستخدم الوضع الحرج انسانيا للابتزاز السياسي والاقتصادي، فقد تقدمت الصين للعب ادوار مهمة في جانب المساعدة الانسانية، مستفيدة من خبرتها الاستثنائية في مواجهة الفايروس وحالة تفشيه.

وأوضح الرئيس الصيني أن بلاده عرضت على إيران دفعة من الأدوية الخاصة بمكافحة الفيروس، وأرسلت إلى الجمهورية الإسلامية مجموعة خبراء متطوعين في مجال الصحة لمساعدتها في التعامل مع هذا الوباء.

و تعهد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في رسالة وجهها لنظيره الإيراني، حسن روحاني، بتقديم "كل المساعدات الممكنة" لإيران في مكافحة فيروس كورونا المستجد "COVID-19"، كما ارسلت الصين مساعدات وخبراء الى ايطاليا وصربيا لمواجهة الفايروس.