أعلنت دار فضاءات الأردنية للنشر والتوزيع، مؤخراً، عن صدور ديوان "بمشيئة الملاح" للكاتب والأسير الفلسطيني السابق محمد أسعد كناعنة.
وديوان "بمشيئة الملاح" يعد ذاكرة أسير كان يخبئ اللحظات في ثنايا الحروف، ويهرّب أفراح رفاقه وأحزانهم من خلال نصوصه، وكان كما كل الأسرى الفلسطينيين يخلق من كل شيء ومن كل مناسبة حالة من التحدي للأسر والجلاد والقضبان العالية.
ويقول محمد كناعنة في مقدمة ديوانه: "في قلب تلك العتمة شديدة السواد، انتشيت وانتشت كلماتي، لتبوح بعشقها لزوايا زنزانة عفنة، إلّا من روح من صمد هنا، من روى سراجَ عتمتها بدمه وعرقه بعد كل جولة تحقيق وتعذيب، وفي ليلة من ليالي العزلة في تلك الزاوية المظلمة شعرت بحاجتي لقلم وورقة، هذه الحاجة دفعتني للمحاولة لتهريب أو سرقة قلم من أمام المحقق، أو من المحامي الزائر...، كنت منتشياً بالقلم وسيلتي للهرب وللمقاومة ، وما أن استقريت حتى فاض الفرح في قلبي فملاٌ المكان".
ومن أجواء الديوان: "بمشيئة الملاح أنا الإمام في كلِّ ساح بمشيئة الملاح تجري سفننا والرياح بمشيئة الملاح لا صوت يعلو فوق صوت السلاح".