دانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، العدوان العسكري المستمر لقوات التحالف على اليمن، وأكدت أن الحل السياسي في اليمن كما جاء في اتفاق استوكهولم وبما يضمن الحفاظ على وحدة اليمن يمكن أن أن يبقي الأمل في تحقيق السلام والهدوء في جميع أنحاء اليمن، ويصادف اليوم ذكرى مرور ست سنوات على العدوان.
وأضافت الخارجية الإيرانية أن "هذه الحرب الشريرة والغبية تدخل عامها السادس دون إيّ نتيجة سوى قتل اليمنيين الأبرياء المظلومين وتدمير البنية التحتية في اليمن، وتحويله إلى دولة مدمرة يعيش شعبها معاناة يومية".
ولفتت الوزارة إلى أنه وفق المنظمات الدولية فإن 80٪ من السكان اليمنيين إيّ حوالى 25 مليون امرأة وطفل في اليمن، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مضيفةً أن "هذه المأساة الإنسانية مستمرة في ظل صمت المجتمع الدولي والانتهاك المستمر لجميع القانون الدولي وحقوق الإنسان من قبل المعتدين".
واعتبرت الخارجية أن "العقوبات الظالمة اللا إنسانية والجرائم التي وقعت في اليمن أدت إلى وضع كارثي للشعب اليمني وهو أكبر مآساة إنسانية على مستوى العالم في هذا القرن".
وأوضحت أن العدوان العسكري على اليمن يستمر "في الوقت الذي لا تتعامى فيه الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى عن جرائم الحرب التي ترتكبها قوات العدوان فقط، بل تواصل أيضًا بيع الأسلحة وتقديم الدعم الاستخباراتي والمشاركة في هذه الجريمة، وعليه يجب محاسبتها".
وتابعت "أخيراً لم تكتف الولايات المتحدة بهذه الإجراءات، بل عززت تواجدها العسكري في مناطق مختلفة في اليمن كاشفةً عن استراتيجيتها الهادفة لتعزيز تواجدها العسكري في اليمن"، مؤكدةً أن "تواجد الولايات المتحدة في أي دولة في المنطقة لم يؤد سوى إلى انعدام الأمن ونهب تلك الأموال".
وشددت الخارجية عن أن إيران منذ بداية الحرب على أن الأزمة اليمنية لا تحل عسكرياً.
ونوهت إلى أن "إيران قدمت منذ البداية اقتراحها لوقف فوري لإطلاق النار، وتسريع المساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار الظالم، وعقد محادثات بين جميع الجماعات اليمنية وتشكيل حكومة وطنية شاملة".