نفى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بشكلٍ قطعي الاتهامات الأمريكية الجديدة، الموجهة إليه وعدد من كبار المسؤولين الفنزويليين، بمن فيهم وزير الدفاع ورئيس المحكمة العليا، بالتورط في تجارة المخدرات.
وقال مادورو في بيانٍ له: "لقد وجهوا عددا من الاتهامات الباطلة الجديدة.. فنزويلا لديها رقم قياسي في مكافحة تهريب المخدرات منذ 15 عامًا، حياتنا كانت صراعًا من أجل مصالح المجتمع، وحياتي كانت صراعًا يوميًا من أجل مصالح الحركة الوطنية والعمالية"، واصفًا "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمتطرفة وبأنها تتصرف كالمافيا في نيويورك".
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة، أمس الخميس، يمكن أن تصل إلى 15 مليون دولار لقاء أي معلومات تتيح اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المتهم أمام القضاء الأمريكي "بالإرهاب المرتبط بتهريب المخدرات".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانٍ لها "حزمة من المكافآت تتراوح ما بين 10 ملايين دولار إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة خمسة مواطنين فنزويليين (من بينهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو) مطلوبين لدى وزارة العدل الأمريكية لتورطهم في الاتجار بالمخدرات".
من جهته، صرّح وزير الخارجية الفنزويلي خورخيه أرياسا، بأن الاتهام الأمريكي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو باتورط في تجارة المخدرات، دليل على "يأس النخبة" في واشنطن.
وأضاف أرياسا إنّ "قرار الإدارة الأمريكية تحديد مكافأة مقابل معلومات تساعد في اعتقال مادورو يدل على هاجس واشنطن، وسببه رغبة الإدارة الأمريكية في تحقيق المكاسب الانتخابية في ولاية فلوريدا، حيث عدد كبير من الأمريكيين من أصول فنزويلية".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت عقوبات على فنزويلا، واعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو "رئيسًا مؤقتًا" لفنزويلا، مطالبةً مادورو بالرحيل.