أعلنت القوّات المسلحة الفنزويلية، اليوم الجمعة، أنّ "كافة قطاعات الجيش الفنزويلي وعلى رأسها القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع تقف خلف القائد العام للقوّات المسلحة ورئيس الجمهورية البوليفارية الفنزويلية الرفيق نيكولاس مادورو".
ودانت القوّات المسلحة بشدّة خلال مؤتمرٍ صحفي تابعته "بوابة الهدف"، تدخّل "حكومة الولايات المتحدة العنصرية في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة وادعائها أنّ رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيس الجمعية الدستورية ورئيس المحكمة العليا تجّار مخدرات وارهابيين".
وأعلنت أيضًا مرة أخرى أنّ "كل هولاء هم منتخبين من الشعب وعلى أساس الدستور، ونحن جاهزين للدفاع عن الوطن من أيٍ كان وأن نتصدى لأي عدوان تعد له الإمبريالية الأمريكية".
وأكَّدت أنّ "الحكومة الفنزويلية كشفت يوم أمس مخططًا ارهابيًا مدعومًا من حكومة كولومبيا للإنقلاب على الحكومة الشرعية".
من جهته، قال مراسل "بوابة الهدف" في فنزويلا الكاتب اسحق أبو الوليد، إنّ "هذه الاتهامات والتهديدات الأمريكية تأتي في ظروفٍ استثنائية يشهدها العالم بسبب تفشي مرض كورونا القاتل الذي يهز أركان المجتمع الأوروبي والأمريكي والذي يتطلب تكاتف وتعاضد الجميع"، مُشيرًا أنّ "الولايات المتحدة لا تريد هذا التعاضد ولا ترغبه الامبريالية الأمريكية لأنها لا تأبه بحياة وصحة مواطنيها وما يهمها فقط هو مصلحة الرأسمال والاحتكارات".
وأكَّد أبو الوليد أنّ "أميركا تتصرف وكأنها تريد أن تحصد مبكرًا ما زرعته بنشر كورونا، والإمبريالية والصهيونية تتصرفان وكأنهما في فرصة للانقضاض على الشعوب"، مُشددًا على أنّ "الشعوب أيضًا وقواها الثورية تثبت أنها لهم بالمرصاد بكورونا وبدون كورونا".
وأوضح مراسلنا أيضًا أنّ "الإدارة الأمريكية تهدف لابتزاز حكومة فنزويلا ورئيسها لاجبارها على تقديم التنازلات التي تطمح لها، وخاصة وضع المنصات النفطية تحت تصرف احتكارات هذه الإدارة والغرب بشكلٍ عام".
وفي ذات السياق، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "بالموقف الهام الذي أعلنته القوات المسلحة الفنزويليّة بوقوفها خلف الرئيس نيكولاس مادورو، وإدانتها بشدة التدخل الأمريكي في الشئون الداخلية لفنزويلا، واستعدادها للدفاع عن الشعب والوطن في مواجهة البلطجة الأمريكيّة".
ودانت الشعبيّة القرار الأمريكي بخصوص الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وعدد من المسئولين، ووصفته ببلطجة وقرصنة أمريكية جديدة، مُؤكدةً في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أنّ "هذه القرصنة تأتي في سياق المؤامرة المستمرة على فنزويلا وقيادتها الشرعيّة المنتخبة ديمقراطيًا لإحلال حكومة موالية، بهدف إخضاع فنزويلا والسيطرة على المخزون الهائل من الثروات الطبيعيّة والنفطيّة الذي تمتلكها".
وعبَرّت الجبهة أيضًا عن "وقوفها إلى جانب شعب فنزويلا ورئيسه نيكولاس مادورو في مواجهة التدخلات الأمريكيّة الإجراميّة في شئون فنزويلا"، مُؤكدةً أنّ "من يجب أن يتم رصد مكافأة مالية لاعتقاله هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته على جرائمها المتواصلة بحق الشعوب".
صباحًا، نفى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بشكلٍ قطعي الاتهامات الأمريكية الجديدة، الموجهة إليه وعدد من كبار المسؤولين الفنزويليين، بمن فيهم وزير الدفاع ورئيس المحكمة العليا، بالتورط في تجارة المخدرات.
وقال مادورو في بيانٍ له: "لقد وجهوا عددا من الاتهامات الباطلة الجديدة.. فنزويلا لديها رقم قياسي في مكافحة تهريب المخدرات منذ 15 عامًا، حياتنا كانت صراعًا من أجل مصالح المجتمع، وحياتي كانت صراعًا يوميًا من أجل مصالح الحركة الوطنية والعمالية"، واصفًا "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمتطرفة وبأنها تتصرف كالمافيا في نيويورك".
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة، أمس الخميس، يمكن أن تصل إلى 15 مليون دولار لقاء أي معلومات تتيح اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المتهم أمام القضاء الأمريكي "بالإرهاب المرتبط بتهريب المخدرات".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت عقوبات على فنزويلا، واعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو "رئيسًا مؤقتًا" لفنزويلا، مطالبةً مادورو بالرحيل.