Menu

عين الحلوة.. قتلى ونزوح عائلات بعد تجدد الاشتباكات

تسبب القتال في نزوح عشرات العائلات إلى خارج المخيم

بوابة الهدف_لبنان_غرفة التحرير/ وكالات

حال تجدد الاشتباكات بين جماعة "جند الشام" الإسلامية المتشددة وعناصر من حركة "فتح" داخل مخيم عين الحلوة لللاجئين الفلسطينيين، بجنوب لبنان، دون مبيت عائلات المخيم بسلام.

وتسبب القتال في نزوح عشرات العائلات إلى خارج المخيم، فيما حوصرت عائلات أخرى في منازلها داخله، بعد اتخاذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية استثنائية في محيط المخيم قطع بموجبها كافة الطرق المؤدية إليه وحصر حركة عبور النازحين منه.

وكانت الاشتباكات تجددت بشكل مفاجىء وعنيف، مساء الاثنين، في المخيم، بدءا من محور البركسات - الطوارئ ثم ما لبثت أن توسعت على مختلف المحاور داخل المخيم، وذلك حسبما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وقالت الوكالة قتل عنصر في "فتح" يدعى فادي خضير وجرح نحو ثلاثة أشخاص آخرين في حصيلة أولية.

وأكدت أن الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية استخدمت في هذه الاشتباكات كما ألقيت، وللمرة الأولى، قنابل مضيئة في سماء المخيم، كما ظلت أصوات الانفجارات وتبادل اطلاق النار في داخل المخيم تسمع بين حين وآخرف ي أرجاء مدينة صيدا القريبة بعد منتصف ليل الاثنين.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في مستشفى صيدا إفادته بمقتل شخصين، بينهما ضابط في فتح، لكنه لم يؤكد هل أن القتيل الثاني كان مسلحا أو من المدنيين في المخيم.

ونقلت الوكالة ذاتها عن مصدر فلسطيني من داخل المخيم تأكيده لسقوط ستة جرحى على الأقل في الاشتباكات و"عدم تمكن سيارات الاسعاف من الدخول الى المخيم بسبب كثافة القتال فيه، ووقوع الاشتباكات قرب مداخل المخيم".

بدورها أكدت الوكالة اللبنانية الرسمية أن بلدية صيدا فتحت أبوابها امام العائلات النازحة، و"كلفت فرقها المختصة تقديم المساعدات اللوجستية اللازمة لهم لكي يناموا ليلتهم في القصر البلدي" أو في مسجد في المدينة، بحسب الوكالة اللبنانية الرسمية.

يذكر أن الاشتباكات اندلعت بين "فتح" و بين الجماعات الإسلامية المتشددة عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية.

ويأوي لبنان أكثر من 450 ألف فلسطيني بحسب احصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، يعيش معظمهم في ظروف حياتية صعبة في 12 مخيما للاجئين.