رجّحت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم السبت، تشكيل حكومة وحدة صهيونية خلال اليومين المقبلين.
وقالت القناة العبرية 12 إن الساعات القليلة المقبلة ستشهد إجراء مباحثات مكثفة بين حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وتكتّل كاحول-لافان الذي يتزعمه بيني غانتس، بهدف الإسراع في تكوين حكومة وحدة.
وتشهد الساحة الصهيونية حالة من الصدمة، والجدل الكبير على إثر تولي غانتس رئاسة الكنيست رغم تباين آراء قيادة تكتل كاحول-لافان الذي ساعده في تحقيق عدد كبير من الأصوات.
واعتبرت القناة أن تولي غانتيس للمنصب يعد مؤشرًا على احتمال إقامة حكومة وحدة خلال الأيام القليلة المقبلة.
من جهة أخرى، أكد الموقع الإلكتروني "i24 news"، مساء أمس الجمعة، أن هناك العديد من الخيارات المطروحة لتشكيل الحكومة، التي يعارضها بعض قيادات حزب الليكود، فضلا عن أن مقربي غانتس يشترطون تولي حزبه وزارتي الصحة وجودة البيئة.
واشترط مسؤولو تكتل كاحول-لافان ألا يعود القيادي في حزب الليكود، يولي إيدلشتين، إلى تولي رئاسة الكنيست، على أن يُطلق على الحكومة في الأشهر الستة المقبلة "حكومة طوارئ"، تتعامل فقط مع الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة فيروس كورونا.
ومن بين المقترحات التي يجري الحديث عنها، أن يشغل نتنياهو رئاسة الحكومة الجديدة منذ إقامتها حتى نصف المدة (سنتين)، ويكون حينها غانتس وزيرا للأمن، وشريكه الجنرال غابي أشكنازي وزيرا للخارجية.
وبعد انقضاء نصف المدة، سيستقيل نتنياهو من رئاسة الحكومة لصالح غانتس، تاركا وزارة الأمن لغابي أشكنازي، حيث من المتوقع أن تظل أيضا وزارة الخارجية مع حزب غانتس.
ونوه الموقع الإلكتروني إلى أن هناك احتمال أن يتنازل تكتل كاحول-لافان عن وزارة الخارجية، ويحتفظ بحقائب وزارية أخرى طوال فترة ولاية الحكومة، وهي: القضاء والإعلام والثقافة.
ويطمح الحزبان إلى التوقيع على اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة، بحلول مطلع الأسبوع المقبل، حيث لا يزال التفاوض بينهما مستمرا، خاصة وأن الكيان يمر بأزمة متصاعدة نتيجة لفشل تعامله مع جائحة كورونا.