قالت الجمعية البحرين ية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، إنّ الذكرى ٤٤ ليوم الأرض الخالد "تأتي هذا العام في وقتٍ تتصاعد فيه جرائم الكيان الصهيوني العنصري من حيث قضمه المزيد من الأراضي وتشييد المستوطنات عليها، واستمرار الممارسات النازية ومنها محاولات الكيان تلويث المناطق الفلسطينية، بينما يعاني العالم من فيروس كورونا، وإصرار قوات الاحتلال على نشر هذا الفيروس القاتل بين الأسرى الفلسطينيين".
وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أنّ "كل هذه الانتهاكات تأتي بدعمٍ مطلق من الإدارة الأمريكية التي وهب رئيسها دونالد ترامب القدس إلى العصابات الصهيونية وكما فعل نفس الشيء بهضبة الجولان السورية، وأعلن عن صفقة القرن المخزية التي تهدف الى شطب قضية الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير أرضه وإقامة دولته الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الوطني".
وشدّدت الجمعيّة على أنّ "الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض تستحضر ذلك اليوم الذي سقط فيه ستة شهداء فلسطينيين برصاص الاحتلال الصهيوني أثناء الاحتجاجات على مصادرة أكثر من عشرين ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب، واستمرت هذه السياسة حتى اصبح أكثر من 85 بالمئة من أراضي فلسطين التاريخية تحت سلطة الاحتلال، بينما تتسارع عملية تهويد القدس، خصوصًا بعد أن قرر ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، حيث أقدم الاحتلال على مضاعفة عمليات هدم المنازل الفلسطينية بحججٍ واهية، حيث بلغ عدد المنازل التي تم هدمها خلال العام الماضي نحو 680 منزلاً، فضلاً عن أوامر الاحتلال بوقف البناء والترميم لقرابة 550 منزلاً في الضفة الغربية والقدس، وحسب التقارير الدولية، يواجه نحو 100 ألف فلسطيني تهديدًا حقيقيًا بهدم منازلهم الكائنة في القدس الشرقية، كما يواجه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية جحيم البوابات الحديدية على مداخل المدن والقرى فضلاً عن مئات الحواجز العسكرية الصهيونية بهدف تطفيش الفلسطينيين وإيقاع أكبر الأذى بهم في ظل الصمت الرسمي العربي وغياب المجتمع الدولي الذي يبدو أن ضميره توقف عن الاحساس بجرائم الاحتلال".
وتابعت أيضًا: "تحل هذه الذكرى بينما يستمر الانقسام الفلسطيني المؤلم الذي يشكل جراحا نازفة غائرة في جسد فلسطين كلها، الأمر الذي يفرض ضرورة تضميد الجراح والتسامي عليها من أجل خلق معطيات جديدة قادرة على الصمود أمام مؤامرات الاحتلال الصهيوني وداعميه العلنيين والمتسترين وراء ألف حجاب".
وأكَّدت الجمعية على "وقوفها المطلق إلى جانب الشعب الفلسطيني وهو يحيي ذكرى يوم الأرض، باعتباره محطة تاريخية في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني المناهض للإحتلال، وتقف إلى جانب نضاله من أجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
ودعت في ختام بيانها "جماهير شعبنا البحريني وجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى استمرار التضامن والدعم المعنوي والمادي اللامحدود لأهلنا في الأراضي المحتلة لنساهم جميعًا في تعظيم الصمود الفلسطيني ضد مخططات الاحتلال ومؤامراته".
