تتسارع وتيرة الحراك السياسي في الكيان الصهيوني، للحاق بقطار الدقيقة الأخيرة لتشكيل ائتلاف صهيوني جديد يقود الحكومة، بعد أن وصلت المفاوضات بين الليكود وأزرق-أبيض إلى طريق مسدود.
في هذه الأثناء سارع نتنياهو لتخفيف فرص الانهيار بعد إعلان بني غانتس نيته إعلان تصريح وصف بالدراماتيكي، كان سيعلن فيه على الأغلب فشل المفاوضات وإغلاقها، ما دفع نتنياهو لطلب المزيد من الوقت للتفاوض بينما يستعد غانتس لإعادة التكليف إلى الرئيس عند منتصف هذه الليلة.
المفاوضات التي تم استئنافها تتركز على نقطة الخلاف وهي لجنة التعيينات القضائية التي ستقرر في نهاية المطاف مصير المستقبل السياسي والقانوني لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد اتهامه بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
هذا وأبلغ الرئيس الصهيوني رؤوفين ريفلين غانتس يوم الأحد أنه لن يمدد تفويضه لمدة أسبوعين آخرين، وأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين ولم يفز عضو كنيست آخر بدعم 61 من 120 من المشرعين في ذلك الوقت، فإن التفويض سوف يعود إلى الكنيست، التي لديها بعد ذلك 21 يومًا أخرى لتمكين عضو كنيست آخر لجمع الدعم اللازم. وإذا تم تسمية مثل هذا المرشح، فسيكون أمام هذا الشخص 14 يومًا لتشكيل ائتلاف مستقر.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، حث موشي يعلون رئيس حزب تيلم الذي كان جزءًا من أزرق- أبيض غانتس على قطع محادثات حكومة الوحدة مع نتنياهو وإعادة بناء فصيل يسار الوسط.
وكتب يعالون على تويتر مشيرًا إلى محاكمة جنائية مقبلة يواجهها نتنياهو، حيث قال: "بيني، من الواضح أن رغبتك الساذجة للانضمام إلى حكومة طوارئ قد قوبلت بخداعٍ ساخر لمدعى عليه يحاول تجنب المحاكمة، تم تعيينه لمحاربة ثلاث تهم فساد. إذا وافقت على شروطه لتوطيد حكمه ووضع نفسه فوق القانون، فسوف تخون المبادئ التي توحدنا. لم يفت الأوان للتعويض عن الخطأ الذي ارتكبته في التنقل".
في غضون ذلك، قال حزب يمينا اليميني في بيانٍ له صباح الاثنين إنّ "نتنياهو وعد بعدم تسليم لجنة التعيينات القضائية إلى حزب أزرق-أبيض، أو التوصل إلى أي حل وسط بشأن قضية السيادة في الضفة الغربية".
لا تزال المسألتان موضوعًا ساخنًا لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق عليهما بين الجانبين، ما يترك الكيان بدون حكومة عاملة في أوقات أكبر أزمة.