استنفر عشرات المتطوعين المنخرطين في عمل اللجان التابعة لجنة الطوارئ الوطنية في مخيم الدهيشة جهودهم، عقب الإعلان عن إصابة ممرض يعمل في مستشفى المطلع في القدس .
وقررت لجنة الطوارئ في المخيم، عقب اجتماع لها فجر أمس الأربعاء، اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي تتعلق بإغلاق المداخل المؤدية إلى المخيم، وتقسيم المخيم إلى مربعات لتسهيل تحديد خارطة المخالطين، إذ تم أخذ 19 عينة من الدائرة المقربة للمصاب لفحصها.
كما جرت عملية رش وتعقيم الطريق الرئيسي المحاذي للمخيم، وشوارع وأزقة المخيم، وذلك فور الإعلان عن إصابة أحد المواطنين بفايروس كورونا.
وقال نضال أبو عكر منسق لجنة الطوارئ الوطنية في المخيم: إن اللجنة استنفرت كافة جهودها لمواجهة مخاطر تفشي فايروس كورونا في المخيم، وأغلقت كافة المداخل المؤدية للمخيم، وناشدت سكان المخيم عبر مكبرات الصوت بعدم الخروج من المنازل، وعدم فتح محلاتهم التجارية على الطريق الرئيسي وداخل المخيم.
وقال عامر ضراغمة منسق وحدات المتابعة الميدانية في اللجنة: إنه تم تقسيم المخيم إلى مربعات و تحديد خارطة المخالطين، استعدادا لأخذ العينات، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيم والشارع الرئيس القدس - الخليل، الذي يمر بمحاذاة المخيم.
ولفت إلى أنه تم تعقيم شوارع المخيم، وإغلاق المحلات التجارية، وناشد الأهالي بالالتزام بالتوجيهات الوقائية للجنة الطوارئ والبقاء في منازلهم.
من جهته، زار محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد مخيم الدهيشة، والتقى لجنة الطوارئ، وأعلن اتخاذ إجراءات وقائية طبية وأمنية في مخيم الدهيشة وبلدة العبيدية، عقب الإعلان عن تسجيل إصابات بفايروس كورونا فيهما الليلة الماضية.
وقال المحافظ حميد: إنه "أصدر تعليماته الليلة الماضية للجهات المختصة، باتخاذ إجراءات وقائية بمخيم الدهيشة وبلدة العبيدية، حيث بدأت الأجهزة الأمنية وطواقم وزارة الصحة ولجان الطوارئ، باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة بالمنطقتين، سواء من حيث اغلاقها، وبدء أخذ عينات، وغيرها من إجراءات للحفاظ على حياة المواطنين، وضمان عدم انتقال العدوى".
وكان المحافظ حميد قد أعلن في وقت سابق، عن أن إصابة طواقم طبية ببلدة دورا ب الخليل عاملة بالقدس، استدعى اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية للطواقم الطبية الفلسطينية، من بيت لحم والعاملة في المشافي بالقدس المحتلة، موضحًا أن هذه الإجراءات تهدف لحماية الطواقم الطبية، وأنه بانتظار قيام إدارات المشافي بالقدس باتخاذ ترتيباتها، تمهيدا لعودة الطواقم لعملها.
