يُؤكّد الأسرى الذين يتحررون من سجون الاحتلال هذه الآونة الإهمال الصحي والطبي الصارخ الذي تُمعن فيه السلطات الصهيونية وإصرارها على ترك المعتقلين في زنازينها فريسةً لاحتمالات الإصابة بفيروس كورونا القاتل.
من هؤلاء الأسرى، أحمد صبح، الذي تحرر من سجن النقب الصحراوي، يوم الاثنين من هذا الأسبوع، بعد قضائه 14 عامًا في الأسر، وهو من سكان بلدة برقين جنوب غربي جنين، إذ أكّد أنّ أخطر ما تواجهه الحركة الأسير حاليًا هو الوضع الصحي السيء، وفي سجن النقب تحديدًا حيث لا وجود لأطباء أو عيادة داخل المعتقَل، ولا مواد تعقيم وتنظيف ولا أدوية.
وتحدث الأسير المحرر صبح، للوكالة الرسمية (وفا)، عن تخوف الأسرى وقلقهم الشديد على وضعهم الطبي بسبب عدم توفر أدنى إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، خاصة بعد عزل أحد الأسرى للاشتباه بإصابته بالفيروس.
وناشد كافة المنظمات الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية، لتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى، والضغط على حكومة الاحتلال لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس، وفي مقدمتها توفير مواد التعقيم والمنظفات داخل الأقسام، وفتح العيادات الطبية.
ويزجّ الاحتلال بخمسة آلاف أسير وأسيرة في سجونه، منهم 700 مريض والعشرات من كبار السن، وهاتين الفئتين تحديدًا هما الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا والتي تُواجه خطرًا أكبر في ظل تفشي المرض، الذي بات من الواضح أنّه يفتك بأقل الأجساد مناعةً.