اعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أنّ "الاضطرابات في الولايات المتحدة ما هي إلا استمرار للحالة التي نشأت بعد الانتخابات في الولايات المتحدة، عندما فاز دونالد ترامب، لكن خصومه حاولوا التشكيك في شرعية هذا الفوز".
وأوضح بوتين في برنامج تلفزيوني، أنّ "ما حدث هو مظهر من مظاهر بعض الأزمات الداخلية العميقة في البلاد. لقد رأينا هذه الحالة لفترة طويلة، أي منذ أن تولى الرئيس الحالي السلطة، عندما فاز، فاز بكل وضوح، وبطريقة ديمقراطية، أما الطرف الخاسر فجاء بكل أنواع الخرافات لمجرد التشكيك في شرعيته".
ويأتي تصريح بوتين بعد أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للعنصرية في جميع أنحاء الولايات الأميركية، تحديدًا بعد مقتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد إثر تدخل عنيف للشرطة في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا، ومقتله إثر جثو شرطي أبيض بركبته على عنقه قرابة تسع دقائق وهو مثبت على الأرض.
هذا بالإضافة إلى إطلاق شرطة أتلانتا النار على رجل أميركي أفريقي يدعى رايشارد بروكس، ويبلغ من العمر 27 عامًا، من أتلانتا، كان نائمًا في سيارته، الأمر الذي أعاق حركة مرور السيارات.
ورأى محللون أن ترامب "لا يتمتع بعقلانية ويتخلى عن حلفائه وأنه لم يعد بإمكان أحد إعادة ترميم النظام العالمي السابق".
وأشاروا أنّ الكثير من "العواصم الأوروبية ترفض سياسته وسئمت منها، كما أنه يريد من الدول الغربية العمل مع واشنطن لردع موسكو وبكين بما يحقق المصالح الأميركية".
وفي وقتٍ سابق، أعربت السفارة الروسية "عن قلقها حيال الترويج لدوامة جديدة من التكهنات حول تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الأميركية، وتحث السياسيين على إنهاء هذه المزاعم، ونشر مثل هذه الأخبار يضر بالعلاقات الروسية الأميركية.