قررت محكمة الاستئناف العسكرية الصهيونية في عوفر، أمس الخميس، تخفيض خمسة أشهر من فترة الاعتقال الاداري للأسير، غسان زواهرة، 38 عامًا، من مخيم الدهيشة، بعد جلسة عقدت للنظر في الاستئناف المقدم من قبل الأسير زواهرة على فترة اعتقاله الإداري.
وكانت المحكمة الصهيونية في عوفر قد مددت، قبل نحو اسبوعين، وللمرة الرابعة، الاعتقال الإداري بحق الأسير زواهرة، لكنّها أعطت للنيابة العسكرية حق الاستئناف ضد هذا القرار.
واعتقل زواهرة من منزله، قبل نحو سنة ونصف، بعد الافراج عنه بثلاثة أشهر فقط بعد اعتقال إداري استمر 27 شهرًا.
وصادقت محكمة "عوفر" العسكرية على أمر الاعتقال الصادر عن جهاز الشاباك الصهيوني، معتمدًا على ما يسمى "الملف السري" الذي يحظر على المعتقل أو محاميه الاطلاع على بنوده بدعوى الحفاظ على مصادر المعلومات الواردة في هذا الملف.
واكتفى ممثل النيابة الصهيونية بالادعاء أن زواهرة :"يشكل خطرًا على أمن المنطقة التي يعيش فيها، وهو مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ". حسب قوله.
ولزواهرة نشاط تطوعي بارز في المخيم، وتلاحقه قوات الاحتلال باستمرار، إذ أن مجموع ما أمضاه في سجون الاحتلال يصل إلى نحو 17 عامًا نصفها قيد الاعتقال الإداري، وسبق له أن خاض عام 2014 إضرابًا عن الطعام لمدة 40 يومًا، واستشهد شقيقه معتز في عام 2015 برصاص الاحتلال وهو قيد الاعقتال.
وقال زواهرة، في وقت سابق، إنّ اعتقاله "سياسي لا يستند إلى أي مسوغ قانوني" حتى بحسب قوانين الاحتلال المجحفة.
