Menu

"لا مجال للتراخي"..

اشتية يعلن إجراءات مشددة لمواجهة الموجة الثانية من جائحة "كورونا"

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مساء اليوم السبت، إنّ " فلسطين تواجه زيادة خطيرة جدًا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وسجلنا خلال أيام أعلى نسبة إصابات منذ بداية شهر آذار الماضي، ومنذ الصباح فقط سجلنا 86 إصابة جديدة".

وأوضح اشتية خلال مؤتمرٍ صحفي تابعته "بوابة الهدف"، أنّ الحكومة خفّفت الإجراءات التي كانت مفروضة "لكن لم يكن هناك إلتزام جدّي من قبل المواطنين، الالتزام كان جزئيًا فقط".

وأعلن اشتية مجموعة من القرارات لمواجهة هذه الموجهة الثانية من جائحة كورونا، كان منها: "إغلاق محافظة الخليل، بحيث يمنع الخروج منها أو الدخول إليها، باستثناء حركة البضائع، وفرض منع تنقل داخل المحافظة لمدة 5 أيام، لتمكين الطواقم الطبية من السيطرة على الحالة الوبائية، بحيث يسمح فقط للأفران والسوبرماركت والصيدليات والمصانع بالعمل خلال هذه الأيام فقط، مع مراعاة شروط السلامة العامة والالتزام بها، ويتم إغلاق مدينة نابلس لمدة 48 ساعة لتمكين الطواقم الطبية من استكمال متابعة الخارطة الوبائية في المدينة، تنتهي يوم الاثنين الساعة 8 مساء، وتمنع إقامة الأعراس وحفلات الاستقبال والتخرج أو بيوت العزاء وكل أشكال التجمهر، منعًا قاطعًا في كل المحافظات وتحت طائلة المسؤولية القانونية، ومنذ هذه الليلة".

كما أعلن اشتية: "على جميع المنشآت العامة والخاصة الاقتصادية والخدماتية والمصانع والمتاجر بمختلف أنواعها بالإضافة للمقاهي والمطاعم، الالتزام بشروط السلامة العامة وكل من يخالف يغلق محله ويعرض نفسه للمثول أمام القضاء، وستقوم وحدة برئاسة الشرطة وطواقم الصحة ووزارة الاقتصاد بالرقابة في جميع المحافظات ومن لم يلتزم سيتم اغلاق محله، كما يطلب من الوزراء ابتداء من الغد العمل على تقليل حركة موظفيهم بين المحافظات، إلا بما تقتضيه الحاجة، ويستثنى من ذلك موظفي الخليل حيث يطلب منهم الدوام داخل المحافظة بالترتيب مع وزرائهم. آملين من القطاع الخاص أن يدرسوا ذات الترتيب، ويُفرض نظام الحجر التام والإغلاق المشدد على كل قرية أو مخيم أو حي في مدينة أو مدينة ينتشر فيها الفايروس، وبما يشكل خطورة على مجموع السكان".

وقرر أيضًا: "إعادة فتح مراكز الحجر التي تم إغلاقها في جميع المحافظات، ويُطلب من مستشفيات القطاع الخاص والأهلي الاستعداد لأي حاجة لهم، وهناك بعض الأشخاص الذين يخالفون شروط الحجر وبهذا يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر، وقد يتسببون بموت الآخرين، وعليه سوف يحاكمون أمام القانون، واعتبارًا من يوم غدٍ سنبدأ استقبال أبناءنا العالقين في بعض الدول، سيتم اجراء فحوصات طبية لهم، وسيطلب منهم حجر أنفسهم في بيوتهم لمدة أسبوعين".

وشدّد اشتية على أنّه "لم يعد هناك أي مجال للتراخي أو المهادنة في الأمر، وإجراءات السلامة بسيطة جدًا: مسافة بين الشخص والآخر، ووضع الكمامة في الأسواق والأماكن العامة والعمل وغيرها، وهذا الأمر هو إجراء إجباري على جميع المواطنين الالتزام به".

وتابع: "أوجه نداء إلى أهلنا في ال48 بالامتناع عن زيارة أي مدينة أو قرية أو مخيم في الضفة الغربية ولمدة 14 يومًا من تاريخه، آملين منكم تفهم ذلك، وأوجه نداء آخر للعمال بعدم التنقل اليومي من وإلى أماكن عملهم في الداخل ولمدة 14 يومًا ويمكن لهم المبيت في أماكن عملهم".

وأردف بالقول: "قررنا أيضًا تفعيل لجان الطوارئ في مختلف القرى والبلديات لمساندة عمل الأجهزة الأمنية خصوصًا في المناطق التي يصعب الوصول لها".

وختم اشتية المؤتمر الصحفي بالقول: "سوف نراقب تطبيق هذه الإجراءات لمدة 5 أيام، وفي حال التزامكم سنستمر بتطبيقها، وفي حال عدم تطبيقها، فإننا سوف نلجأ إلى إجراءات أخرى أكثر حدة".

ومنذ الصباح ارتفعت حصيلة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، في الضفة الغربية المحتلة، والتي سُجّلت منذ صباح اليوم السبت، إلى 84.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهرًا، تسجيل 51 إصابة جديدة بـ"كوفيد 19"، إضافة إلى الـ33 حالة التي تأكّدت إصابتها صباحًا.

وبحسب الوزارة، توزّعت الإصابات التالي: 82 في محافظة الخليل، وإصابتان في نابلس، وجميع الإصابات كانت لمخالطين لمرضى. وبهذا ترتفع حصيلة الإصابات منذ صباح اليوم إلى 84 إصابة، والحصيلة الإجمالية في فلسطين منذ بدء رصد الفيروس إلى 954 إصابة.