اكدت النائب المستقل في المجلس التشريعي راوية الشوا، في تصريح صحفي، إن اجتماع المجلس الوطني بالكيفية التي تجري الآن، وفي ظل عدم انضواء قوى سياسية مؤثرة تحت مظلته وفي مقدمتها حماس والجهاد الإسلامي، لن ينتج عنه مجلس وطني جامع يمثل كل الشعب الفلسطيني، ولن يتمخض عنه نقاش سياسي ناضج يتناول انسداد أفق عملية التسوية واستمرار تهويد القدس والمخططات الاستيطانية في الضفة الغربية واستفحال الانقسام المرير، وإن تضمن جدولا لأعمال،مناقشة بعض البنود السياسية.
وأضافت الشوا أنها كانت تتمنى أن يأتي انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري، في ظل توافق وطني وتحضيرات جادّة يشارك فيها بفعالية الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي كان منوطاً به ومأمولاً منه إعادة بناء المجلس الوطني الفلسطيني، وذلك حتى يكون الاجتماع بمستوى المخاطر والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن.
ودعت النائب الشوا جميع الأطراف في الساحة الفلسطينية إلى عدم اتخاذ اجتماع المجلس الوطني سبباً إضافياً من أجل التراشق الإعلامي وتوسيع شقة الخلافات الداخلية، فالشارع الفلسطيني لديه ما يكفي من المشاكل والهموم، والقضية الفلسطينية تعيش لحظات حرجة في ظل عدم اهتمام دولي وأوضاع عربية متدهورة إلى حد بعيد.
