توجّه رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، مساء اليوم الثلاثاء، بنداء عاجل إلى الدول الشقيقة كي تقف إلى جانب لبنان في مصابه بعد الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت وخلّف دمار هائل والعشرات من الشهداء والجرحى.
وعبرت الكثير من الدول والحكومات عن مساندتها لبنان والوقف إلى جانبه بالكارثة الكبرى التي حلّت بها، إذ أعرب رئيس الوزراء محمد اشتية عن استعداد الحكومة الفلسطينية وضع كامل إمكانياتها تحت تصرف الدولة اللبنانية، وإرسال طواقم من الهلال الأحمر الفلسطيني، والتبرع بالدم للمساعدة في جهود إنقاذ المصابين.
وقال اشتية، في بيان مساء اليوم: "مستعدون لوضع كامل إمكانياتنا في لبنان تحت تصرف الدولة اللبنانية، وتقديم أي مساعدة يحتاجها لبنان الشقيق، ونتقدم بتعازينا الحارة للعائلات الثكلى، وأمنيات الشفاء العاجل للجرحى، فسلامة لبنان من سلامة فلسطين".
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الرئيس السوري بشار الأسد أبرق للرئيس اللبناني ميشال عون مؤكدًا الوقوف إلى جانب لبنان الشقيق والتضامن مع شعبه المقاوم. مؤكدًا لنظيره اللبناني أنه "كلنا ثقة بأنكم قادرون على تجاوز هذا الحدث المأساوي".
بدوره، نشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تغريدة على "تويتر"، واسى فيها حكومة وشعب لبنان.
وكتب ظريف: "قلوبنا مع الشعب اللبناني في هذه الكارثة الكبرى. الرحمة للشهداء والصبر والسلوان لأهالي الضحايا والشفاء للجرحى". مضيفًا:"سلام من الله ورحمة لهذا الوطن الأبي".
من جهتها، عبرت جمهورية مصر العربية عن عميق قلقهما للانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان لها، أن "مصر تتابع هذا التطور بكل الاهتمام وتجري الاتصالات اللازمة للوقوف على تفاصيل الأمر، والبحث في كيفية مساعدة لبنان الشقيق في هذا الظرف الدقيق".
دوليًا، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية للرئيس اللبناني ميشال عون بضحايا انفجار مرفأ بيروت.
وجاء في برقية التعزية التي نشر نصها المكتب الصحفي للكرملين، أن "روسيا تشاطر الشعب اللبناني حزنه. وأرجو نقل كلمات المواساة إلى أهالي الضحايا وتمنياتنا الشفاء العاجل لجميع المصابين".
يذكر أن انفجارًا ضخمًا هز مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، بعد عصر اليوم، وقالت السلطات اللبنانية إن الانفجار أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين.