Menu

المواجهة قادمة

صحيفة الأخبار: العدو يرفض التجاوب مع مطالب المقاومة في غزة

المقاومة في غزة

بيروت - بوابة الهدف

قالت صحيفة لبنانية، اليوم الخميس، أنّ الرسالة التي نقلها الوفد الأمني المصري في زيارته القصيرة إلى قطاع غزة تفيد بأن العدو الصهيوني رفض التجاوب مع مطالب المقاومة الفلسطينية والمتمثلة في تخفيف الحصار عن القطاع الساحلي المحاصر منذ 14 عامًا.

وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، في عددها الصادر صباح اليوم، أن العدو رفض التجاوب مع مطالب المقاومة الفلسطينية التي نقلها إلى تل أبيب الوفد الأمني المصري، في الوقت الذي تعود وتيرة التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة إلى الارتفاع. وهو ما يقابَل برفع الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة درجة الاستعداد والاحتياطات، تحسّباً لمواجهة عسكرية قد تكون موسّعة، و»ستحرق فيها المقاومة تل أبيب بآلاف الصواريخ»، وفق ما هدّدت به مصادر عسكرية من القطاع.

وكان قد وصل الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسئول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية إلى قطاع غزة، صباح الاثنين الماضي، عبر حاجز بيت حانون "ايرز" شمال القطاع.

وتحت عنوان "العدو يرفض مطالب المقاومة: غزة تستعدّ للمواجهة" أشارت "الأخبار اللبنانية" إلى تهديد "رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» بعودة سياسة الاغتيالات"

ونقلت عن مصدر عسكري فلسطيني :"أن المقاومة أوصلت رسالة عبر الوسطاء بأنها «ستردّ بصورة كبيرة وقوية» في حال أقدم الاحتلال على تنفيذ اغتيال داخل قطاع غزة، وأنها سترى في ذلك إعلاناً للحرب «التي ستحرق فيها المقاومة تل أبيب بآلاف الصواريخ، وبما لا يتوقعه الاحتلال».

وأضافت :"خلال اليومين الأخيرين، ظهرت جلية حالة التحدّي الكبيرة لدى المقاومة، عبر ردّها خلال أقلّ من ساعة على تهديد نتنياهو أول من أمس، بقصف مدينة عسقلان المحتلّة بصاروخ لم تستطع «القبة الحديدية» اعتراضه.

وكان رئيس حكومة العدو قد قال: «نحن ننظر إلى إطلاق البالونات الحارقة كالصواريخ، لا فرق بينهما، ويجب على حماس أن تفهم أن ما حدث في المرة الأخيرة (عدوان 2014) سيحدث لهم بشكل مضاعف، لهم وللجهاد الإسلامي. لقد رأوا أننا على استعداد لاستخدام كل الوسائل لدينا. أنصحهم بألا يختبرونا».

وتابعت الصحيفة في تقريرها بالقول:"لليوم الثاني عشر، تواصل إطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة باتجاه مستوطنات «غلاف غزة»، ما أدى إلى إشعال أكثر من 25 حريقاً، فيما استمرّ جيش الاحتلال في قصف مواقع المقاومة خلال الليل، من دون أن يَتسبّب ذلك في إصابات حتى كتابة التقرير. ومع استمرار سخط مستوطني الغلاف على تعامل حكومتهم إزاء الأوضاع الأمنية، اضطرّ نتنياهو إلى إجراء عشرات الاتصالات برؤساء مجالس المستوطنات، فيما عقد نائبه، وزير الأمن بيني غانتس، اجتماعاً معهم أمس، بحضور قائد «فرقة غزة» في الجيش، العميد نمرود ألوني، ليهدّد غزة بدوره قائلاً: «لقد غَيّرنا المعادلة... ونحن نعرف ليس فقط كيف نستهدف المباني والأهداف، بل أيضاً مَن يعمل ضدّنا مِن داخلها‎»".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ التهديدات "الإسرائيلية" الجديدة جاءت أيضاً عقب ساعات من إخفاق الجهود المصرية في تهدئة الأوضاع؛ إذ عاد الوفد الأمني من تل أبيب بردّ إسرائيلي سلبي، بعدما نقل رسائل المقاومة الفلسطينية أول من أمس، ما اضطرّه للعودة إلى القاهرة من دون نتيجة، لكنه نقل أيضاً «رسالة تهديد» إسرائيلية بِنيّة العدو العودة إلى سياسة الاغتيال ما لم تهدأ الفصائل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة حماس قولها إن "المباحثات التي يقودها المصريون مستمرة على رغم مغادرة الوفد، إذ «تواصل الحركة اتصالاتها معهم على رغم أنها تصطدم بتعنت الاحتلال ورفضه تطبيق تفاهمات التهدئة التي تمّ الاتفاق عليها في نهاية 2018»، مضيفة أن «حماس أوصلت رسائل باسم جميع الفصائل بأنها لا ترغب في مواجهة عسكرية حالياً، لكن تعنت الاحتلال قد يدفع إلى ذلك».

و أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، خلال مسيرة جماهيرية حاشدة منددة بالتطبيع بين إسرائيل والإمارات في غزة أمس، أن "المقاومة فرضت على الاحتلال معادلات اشتباك بكلّ ما تملكه من أدوات، وهي قادرة على لجمه. أيدينا على الزناد، والقصف سيواجهه القصف، والصواريخ ستواجهها الصواريخ".

ولفتت الصحيفة إلى أنه وعلى رغم تعثّر المباحثات، "قالت عائلة الضابط "الإسرائيلي" الأسير لدى المقاومة، هدار غولدين، أمس، إنّ نتنياهو وغانتس لم يطلبا إعادة الجنود الأسرى خلال مباحثاتهما مع الوفد المصري كشرط للتهدئة، وإنه «مرة أخرى يتخلى الاثنان عن الجنود الذين أرسلوهما من أجل حماية سكان الجنوب».

وبالتزامن مع التصعيد الميداني، تُواصل وسائل الإعلام العبرية التحشيد لإمكانية حدوث تصعيد كبير في القطاع، إذ قال محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة «معاريف»، تال ليف رام، إن احتمالات اندلاع تصعيد تتزايد كلّ يوم، و«إن لم تُقدّم مصر الحلول قريباً، فإن احتمالات التصعيد كبيرة، كما يؤكدون في المنظومة الأمنية الإسرائيلية».

يأتي ذلك فيما تستمرّ أزمة الكهرباء لليوم الثالث على التوالي نتيجة إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود إلى القطاع، الأمر الذي يهدّد المستشفيات، خاصة أن رئيس شبكة الحضانات في غزة، نبيل البرقوني، حذر من تبعات انقطاع التيار على 120 مولوداً.

وأعلنت قوات الاحتلال الصهيوني، في وقت سابق، إغلاق شاطئ غزة كلياً أمام الصيادين، بذريعة إطلاق البالونات الحارقة باتجاه المناطق “التجمعات الإسرائيلية” المحاذية لقطاع غزة. وأعلن ما يسمى "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية" تقليص مسافة الصيد في قطاع غزة إلى الصفر، وإغلاقها بالكامل بشكل فوري من الآن وحتى إشعار آخر.

وحذرت مراكز حقوقية من تداعيات القرارات العقابية الصهيونية على حياة السكان، ومن وقوع من كارثة حقيقية في حال استمرت سلطات الاحتلال في إجراءاتها، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لإنهائها.