Menu

الوحدة هي السبيل لمواجهة المخاطر

القوى الوطنية والإسلامية: الإمارات تخون القضية الفلسطينية

اجتماع الوفد الأمريكي والصهيوني مع الوفد الإماراتي في أبو ظبي

رام الله - بوابة الهدف

أكَّدت القوى الوطنية والاسلامية في رام الله وقطاع غزة، اليوم الاثنين، في بيانين منفصلين على "رفض وادانة امعان دولة الإمارات بالتطبيع مع الاحتلال في إطار الاعلان الثلاثي الأمريكي الاسرائيلي الإماراتي، وقرارها بوقف قرار المقاطعة مع الاحتلال الذي هو قرار عربي جماعي".

بدورها، استنكرت قوى رام الله والبيرة "استقبال الإمارات للطائرات الاسرائيلية ووفودها في سياق التحضير للتوقيع الرسمي، في امعانٍ منها في التطبيع وكسر للمواقف العربية وخيانة للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة"، مُشددةً على "أهمية الموقف العربي الجماعي في دعم الموقف الفلسطيني الرافض لما يسمى "صفقة القرن" الأمريكية وسياسة الضم الاحتلالية والتطبيع العربي الذي يكسر الموقف العربي الجامعي الذي يتعين أن يدعم الموقف الفلسطيني ويسانده وليس اضعافه".

وشدّدت القوى على أنّ "تصعيد جرائم الاحتلال وعدوانه ضد شعبنا لن يكسر ارادته المتمسكة بالحقوق والثوابت والمقاومة من أجل الحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال وضمان حق العودة للاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، والتمسك بتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي يضمن تحقيق ذلك، بما فيه أهمية المواقف الدولية الداعمة للموقف الفلسطيني، وبما فيه أيضًا أهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا أمام تصعيد هذه الجرائم المتواصلة من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه".

ولفتت القوى إلى "أهمية التدخل الفاعل من كل المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية للضغط على الاحتلال لإطلاق جثامين الشهداء الأبطال المحتجزة في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال، تجسيدًا وامعانًا في التنكيل بأهالي الشهداء وعائلاتهم".

كما أكَّدت على "الرفض المطلق لهذه الجرائم المتواصلة والمستمرة ضد شعبنا"، مُرحبةً في ذات الوقت "بالدعوة لعقد اجتماع الأمناء العامين لجميع فصائل العمل الوطني المزمع عقده برئاسة الرئيس محمود عباس ، مساء الخميس القادم، في مشهد فلسطيني يؤكّد على التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة المخاطر والتحديات، وأهمية التمسك بالبرنامج الجامع والجهود على الأرض لوحدة وطنية في مواجهة كل التحديات، ومتابعة الجهود لإنهاء الانقسام وتعزيز الوضع الفلسطيني في متابعة مسيرة الكفاح والعطاء والمقاومة".

كما وجّهت القوى التحيّة "لصمود أسرانا ومعتقلينا الأبطال داخل زنازين الاحتلال"، داعيةً "أطراف المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والانسانية والحقوقية للضغط لإطلاق سراح أسرانا الابطال من الزنازين، وتحديدًا في هذا الوقت الذي يتفشى فيه كورونا في العالم وفي المنطقة وإصابة عدد من معتقلينا داخل الزنازين نتيجة الاهمال الطبي والصحي والاكتظاظ".

وفي ختام بيانها، أكَّدت القوى على "أهمية مشاركة الجميع في الدفاع عن الأراضي المهددة بالمصادرة ومحاولات وضع المستوطنين الاستعماريين ما يسمى البؤر الاستيطانية وغيرها، من خلال تفعيل دور المقاومة الشعبية وتأمين أوسع مشاركة في اطارها"، داعيةً إلى "المشاركة في المسيرة الجماهيرية التي ستقام في منطقة جبارة طولكرم يوم غدٍ الثلاثاء الساعة 11 رفضًا للمشروع الاستيطاني في هذه المنطقة".

وفي قطاع غزّة، استنكرت القوى الوطنية والإسلامية "وقاحة التطبيع الإماراتي بتدشين خط الطيران بين الاحتلال ودولة الإمارات والذي يبدأ اليوم بالطائرة التى تحمل وفدًا إسرائيليًا وأمريكيًا في مظهر احتفالي يستفز مشاعر الشعب الفلسطيني الشعوب العربية وكل الأحرار في العالم، ويشكل خروجًا عن قرارات الاجماع العربي ومكافأة لنتياهو وحكومته على جرائمهم اليومية ضد أبناء الشعب الفلسطيني".

كما استنكرت القوى "سماح المملكة السعودية للطائرة بالمرور من أجوائها واعتبار أنها رحلة عادية لخطوط طيران من دولة صديقة، في كسر لقواعد قرارت المقاطعة العربية ومحاصرة الاحتلال. ويكفي عاراً أن هذه الطائرة المحملة بالصواريخ تحمل اسم " كريات غات" وهي واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت على أنقاض القرى الفلسطينية المهاجرة مثل عراق المنشية والفالوجا التي استشهد فيها العشرات من المقاتلين الفلسطينين والعرب ومنهم شهداء من الجيش المصري".

ورأت أنّ "اصرار الامارات المتحدة وغيرها من دول تسير في ركب التطبيع مع دولة الاحتلال سيصطدم بالواقع الذي لن يتغير وهو أن الاحتلال كان وسيبقى عدواً للعرب ولكل الاحرار في العالم وأن العلاقة معه لا تمنح هذه الدول الا الخيبة والتورط أكثر في مستنقع التطبيع والتعاون والتحالف مع دولة الشر والعنصرية، ولعل رفض بيع الطائرات العسكرية الأمريكية للامارات أول دليل على ذلك".

وأكَّدت أنّ "هذه اللحظات التى يواجه شعبنا الفلسطيني خطر الاحتلال والوباء فاننا ما زلنا نثق بأمتنا العربية وأحرار العالم"، داعيةً "شعب الامارات الشقيق وشعوب العالم العربي إلى رفض التطبيع والمطبعين والتمسك بالحق والعدالة والانتصار لتضحيات الشعب الفلسطيني والأمة العربية ونثق أنّه مهما كانت طبيعة العلاقات بين الاحتلال وهؤلاء الحكام لن تنجح وستفشل كما فشلت لدى دول أخرى بقوة الشعوب واعتزازها الوطني والقومي".

وشدّدت أيضًا على أنّ "دولة الإمارات لن تجني وغيرها من سماسرة التطبيع سوى الخيبة والعار الذي سيسجله التاريخ على جبين كل مفرط بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية".