خلافًا للرأي العام الشعبي في بلاده.. أعلن النظام البحرين ي، اليوم الجمعة، عن موافقته على مرور طائرات العدو الصهيوني عبر المجال الجوي للمملكة.
وأوضحت الحكومة البحرينية، في بيان صحفي، موافقتها على طلب من الحكومة الإماراتية للسماح بمرور طائرة الاحتلال القادمة والمغادرة من وإلى الإمارات عبر المجال الجوي لمملكة البحرين.
وصرح مصدر مسؤول في شئون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات، حسبما نقلته وكالة "بنا" البحرينية الرسمية، بأنه "صدرت موافقة شئون الطيران المدني على الطلب الوارد من الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمتضمن الرغبة في السماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمغادرة منها إلى كافة الدول".
وأعلن، في 13 أغسطس/ آب الماضي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى "اتفاق سلام" بين الكيان الصهيوني والإمارات برعاية أمريكية ويعد هذا الاتفاق كسرًا للإجماع العربي وتطبيعًا علينًا مع الكيان الصهيوني في ظل مواصلته ارتكاب ابشع الجرائم بحق الفلسطينيين.
وينص الاتفاق على تسيير الرحلات الجوية بين الإمارات والكيان الصهيوني، وفي يوم 31 أغسطس حطت طائرة من طراز "بوينغ" تابعة لشركة "إلعال الإسرائيلية" في مطار أبو ظبي قادمة من تل أبيب في أول رحلة مباشرة بين دولة والإمارات ومن دون توقف، وذلك بعد أن حلقت عبر أجواء السعودية.
علمًا أنه تعقيبًا على تطبيع حكّام الإمارات، قال ائتلاف "شباب ثورة 14 فبراير" البحرين إنّ "الخطوة التي أقدم عليها محمد بن زايد باسم دولة الإمارات، ستشجّع الكيان الصهيوني على ارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ الإخوة الفلسطينيين".
وأكَّد الائتلاف المعارض في بيانٍ له، على أنّ "محمد بن زايد يتحمّل مسؤولية التداعيات الخطرة التي ستلقي بظلالها على الداخل الفلسطيني"، مُشيرًا إلى أنّ "خطوة الإمارات التطبيعية تأتي لخدمة رصيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابي، وذلك بانسلاخٍ كامل لبعض الأنظمة العربية من قيم العروبة والإسلام، بل من المبادئ التي طالما رددتها وتغنت بها في المحافل الدولية".
بدورها، دعت الجمعية البحرين ية لمقاومة التطبيع إلى "الوقوف في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومقاومة التطبيع معه، وإدانة الخطوات التطبيعية التي يحاول البعض إحداث الاختراق بها، رغم الرفض الشعبي الواضح، ومساعدة هذا الكيان على التسلل إلى بلادنا البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية" مطالبةً بـ"اعتبار التطبيع مع العدو خيانة للقضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة. وعلى حكومة البحرين إعلان رفضها التطبيع مع الكيان الصهيوني وإعادة فتح مكتب المقاطعة".
كما دعت "جميع فئات ومكونات الشعب البحريني إلى تجديد رفضها ومناهضتها للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب، الذي تأكدت ممارسات النازية الجديدة في كل سياساته وسلوكياته تجاه الشعب الفلسطيني وشعوب الدول العربية، التي وقع معها ما يسمى باتفاقيات السلام".