زعم رئيس هيئة أركان العدو الصهيوني أفيف كوتشافي في معرض محادثات حول التقييم السنوي للجيش، أن منظمات المقاومة المعادية لكيانه مترددة في خوض المعركة معه رغم التوترات في الجنوب والشمال، مضيفًا أن إيران وحلفائها والشرق الأوسط بأكمله ينتظر انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة، والذي سيكون لهويته آثار بعيدة المدى.
وأضاف كوتشافي أن "حركة حماس" كانت مترددة في التصعيد في الجولة الأخيرة واكتفت بإطلاق البالونات الحارقة، مع صواريخ نادرة، بسبب خشيتها من سلبية الرد الصهيوني على مشاريع إعادة التأهيل وتوسيع منطقة الصيد، مؤكدًا أن كيانه لم يوافق على أي بند من البنود باستثناء إضافة 14 مليون دولار إلى المنح العادية من قطر بمبلغ 20 مليون دولار. وقال كوخافي إن التقييم يصنف الفترة الأخيرة بأنها مستقرة حيث سمح "لمدنيي" الاحتلال بالسفر قرب الحدود في الضفة الغربية المحتلة.
التقرير الذي ينتظر عرضه على المستوى السياسي الصهيوني سيتناول أيضًا تداعيات وفرص التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة. وفقًا للجيش الصهيوني، فإن الاتفاقية الناشئة بين الكيان وأبو ظبي قد عجلت من العمليات السلبية داخل السلطة الفلسطينية بشكلٍ عام والضفة الغربية بشكلٍ خاص، على الرغم من اختفاء "الضم" على ما يبدو من الطاولة السياسية.
وقالت مصادر عسكرية صهيونية أنها ترى في الاتفاقية فرصًا أكثر من كونها مخاطر، لكنها أشارت إلى أن التغيير الإقليمي لن يحدث قريبًا لأن الجانبين لا يشتركان في حدود مشتركة.
إلى جانب الحدود الشمالية والجنوبية والتغييرات المتوقّعة في البيت الأبيض، تظل إيران أولوية قصوى لمؤسسة الجيش الصهيوني، خصوصًا بعد رفض الجمهورية الإسلامية الحديث مع ترامب رغم إلحاحه الشديد ويظن الجميع أن المفاوضات ستكون أسهل في حال انتخاب بايدن للرئاسة ولكن وفقًا لجيش العدو فإنه إذا تم انتخاب دونالد ترامب لولاية ثانية، فسيتم توجيهه لمواصلة العقوبات على إيران خلال أربع سنوات، وسيُطلب من طهران إعادة حساب المسار.
ويهتم جيش العدو أيضًا بتنفيذ ببرنامج "تنوفا" المتعدد السنوات، حيث إن تأجيل الميزانية لا يسمح بتنفيذ مشاريع وعمليات كثيفة الموارد وفق خطط كوتشافي على الأقل حتى نهاية عام 2020. الخوف من حدوث اضطراب مستقبلي في الرسم البياني التدريبي ينبع أساسًا من انتشار فيروس كورونا.