عبرت الجمعية البحرين ية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، اليوم السبت، عن رفضها القاطع لتطبيع حكومتها مع الكيان الصهيوني، معتبرة أن أي اتفاق مع العدو هو بمثابة طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني الذي مازال يعاني الويلات بسبب الاحتلال، داعيةً حكومتها للتراجع عن ذلك.
وقالت الجمعية البحرينية، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه:"في لحظة تراخٍ وتيه تعاني منه الأمة العربية والإسلامية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحادي عشر من سبتمبر الجاري عن اتفاق قد تم بوساطته بين الكيان الصهيوني ومملكة البحرين، تُطَبَع بموجبه العلاقات وتُفتَح سفارتين لكل من الكيان والبحرين في تل ابيب والمنامة. وروج ترامب أن هذا لن يكون الاتفاق الأخير في قطار التطبيع بين العدو الصهيوني وبين الدول العربية، خصوصا وأنه جاء بعد قرابة شهر من إعلان اتفاق بين الكيان ودولة الإمارات العربية المتحدة".
وأشارت الجمعية إلى أن اعلان التطبيع يأتي "بعد أكثر من سنة على اعلان صفقة القرن سيئة الصيت التي من شأن تطبيقها مصادرة ما تبقى من أراض فلسطينية ومصادرتها من قبل العدو وتطبيق قانون الدولة القومية العنصري، لكن مواجهة القوى والفصائل الفلسطينية لها حسم فشلها بوحدة الموقف الفلسطيني الرافض لها قطعيا، ما حدى بالرئيس ترامب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني الشروع نحو الخطة البديلة الجاهزة للتنفيذ وهي ممارسة الضغوطات على الدول الخليجية لإعلان التطبيع مع الكيان، بعد أن كان سريا تحت الطاولة".
وأكدت على أنها ترفض رفضًا قاطعا التطبيع بين البحرين وبين الكيان الصهيوني، الذي يمارس افظع وأقذر الجرائم وابشعها ضد الشعب الفلسطيني، معتبرة أن أيّ اتفاق معه طعنة في الخاصرة البحرينية وفي ظهر الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية واقتلاع من أرضه وهدم لمنازله كلما وقّع نظام عربي مع هذا الكيان أو أعلن نيته التطبيع معه، الأمر الذي يضع واجبات ومهام كبرى أمام البحرينيين وكل شعوب الخليج والأمة العربية والإسلامية تتمثل في العمل على افشال التطبيع بكل الوسائل المشروعة، بما فيها زيادة اليقظة والحذر من اغراق بلداننا بالمنتجات الصهيونية وبالجواسيس الذين اعلنوا نيتهم القدوم إلى بلداننا على متن طائرات صهيونية وخليجية، وذلك للقيام بعمليات تخريب للنسيج المجتمعي، وضرب القيم الاخلاقية وخلق الفتن بين مكونات المجتمع، مستفيدين من الاتفاق المرفوض من شعب البحرين وقواه الفاعلة ومؤسسات مجتمعه المدني".
وطالبت حكومة البحرين بالتراجع عن هذا التطبيع مع العدو باعتبارها تحدث ضررًا على البحرين وشعبها وعلى الشعب الفلسطيني وليس من ورائها أي فائدة، بل المزيد من الضرر والسلبيات التي لا تحصى، ومنها الخروج عن الصف العربي وعدم الانصات للشعب الفلسطيني وممثليه وهو يذبح بالسلاح الأمريكي صباح كل يوم، بينما يتم التعامل مع الكيان والإدارة الأمريكية وكأنها أوامر ملزمة التنفيذ.
وفي ختام بيانها، دعت الشعب البحريني في مختلف مواقعه ومكوناته عدم التعامل مع هذا الاتفاق ورفضه ورفض افرازاته ومقاومتها و مقاطعتها على جميع الأصعدة ، وذلك حفاظا على بلادنا وعلى نسيجها واستقرارها الاجتماعي وسلمها الأهلي، وتمتين العلاقات مع أهلنا في فلسطين الذين يتعرضون لحصار قاتل وجرائم إبادة لم تتوقف مع إعلان الاتفاق، رغم ادعاءات الاعلام المغلوطة.
أعلن البيت الأبيض، مساء أمس، أنه تم التوصل لاتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والبحرين، خلال مكالمة هاتفية اليوم بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويقضي الاتفاق بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين تل أبيب والمنامة.