نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على دوار الشهيد أبو حميد بمحافظة خان يونس، صباح اليوم السبت، وقفة احتجاجية ضد استمرار السلطة في إجراءاتها العقابية على القطاع، وبسبب سياسات التمييز العنصري بحق موظفي القطاع.
ورفع المشاركون اليافطات والشعارات المنددة بإجراءات السلطة العقابية وبسياساتها العنصرية التي أدت إلى تفاقم الأوضاع في القطاع الذي يئن تحت الحصار والعدوان، وخصوصاً في السنوات الأخيرة وخلال الأزمة الأخيرة المتعلقة بجائحة كوورنا، حيث تضمن الشعارات عبارات ( غزة لها حقوق فلا تعطوها فتاتكم، ولن تمنعنا الجائحة عن المطالبة بحقوقنا، وطن واحد.. شعب واحد، موظف غزة هو موظف ومواطن فلسطيني).
وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق إياد عبد الغفور كلمة الجبهة أكد بأن ما يعانيه أبناء شعبنا في القدس والضفة من إجراءات متسارعة نحو الضم والتهويد، وما يعانيه قطاع غزة من حصار، يستوجب وحدة الموقف في مواجهة هذه التحديات الخطيرة، في ظل هرولة رسمية عربية اتجاه التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأكد على ضرورة نبذ خلافاتنا الداخلية التي تعزز الانقسام، ومطالبة الحكومة في رام الله بالتراجع الفوري عن إجراءاتها العقابية من أجل تهيئة الأجواء لمصالحة حقيقية على الأرض، مشدداً أن جائحة كورونا لن تمنع الجبهة وجماهير شعبنا في القطاع من مواصلة حراكهم المشروع في المطالبة بحقوقنا التي هي ليست منة ولا تفضل من أحد.
ووجه عبد الغفور في ختام كلمته التحية لجماهير شعبنا الذين يواجهون بإرادة وعزيمة من حديد وبصدورهم العارية الآلة الصهيونية، موجهاً التحية أيضاً لأهلنا الصامدين في غزة ولأسرانا البواسل في سجون الاحتلال.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد جددت في بيان قبل أيام دعوتها للسلطة الفلسطينية والحكومة بضرورة وقف كافة أشكال التمييز بين موظفي القطاع العام، ووقف جميع الإجراءات التي اُتخذت بحق موظفي قطاع غزة، في ظل ما يعيشه شعبنا في القطاع أزمة إنسانية ومعيشية هي الأسوأ على الإطلاق خصوصاً بعد انتشار جائحة كورونا.
واعتبرت الجبهة أن الإنهاء الفوري لسياسات التمييز التي تم ممارستها بحق قطاع غزة هي مطلب وطني وشعبي عاجل ولا يجب أن تبقى معلقة فهي إجراءات غير قانونية وجاءت في سياق الإجراءات الانتقامية وسياسة العقاب الجماعي بحق أهالي القطاع.