نفت محامية الأسير ماهر الأخرس، مساء الثلاثاء، الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول دخول الأسير الأخرس في غيبوبة.
ونقلت قناة "الميادين" الفضائية عن محامية الأخرس أحلام حداد قولها إن "الوضع الصحي للأسير الاخرس صعب لكن بإمكانه التواصل مع محيطه بصعوبة بالغة".
بدورها، قالت زوجة الأسير الأخرس إنه يعاني من ألم في القلب وتشنجات ويدخل أحيانًا في غيبوبة، مؤكدة أنه مصرٌّ على مواصلة الإضراب حتى ينال حريته.
وأشارت إلى أنّ زوجها أضعف من أن يغادر سريره وهو غير مكبل بالأغلال في المستشفى ولا يوجد حراس أمن قرب غرفته.
ويواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عامًا) من جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 79 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية صعبة.
وقال المستشار الاعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إنّ "الأسير الأخرس لا يزال يرقد في مشفى "كابلان" الاسرائيلي في أوضاع صحية صعبة وسيئة للغاية، حيث يعاني من الإعياء والاجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، كما تأثرت حاستي السمع والنطق لديه، عدا عن أنه لا يقوى على الحركة"، لافتًا إلى أنّ "ذلك قد يؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي تكون حياته عرضة للخطر بشكل مفاجئ وفي أية لحظة، وقد تلجأ إدارة المستشفى إلى التغذية القسرية تحت ذريعة التدخل الاضطراري للحفاظ على حياته".
وحذّر من "مغبة تغذيته قسريًا، بهدف النيل من عزيمته، وكسر إضرابه المفتوح عن الطعام، خاصة وأنه يرفض تناول المحاليل والمدعمات بشكل مباشر".
وكانت المحكمة العليا للاحتلال عقدت أمس الاثنين، جلسة للنظر في طلب جديد تقدمت به محامية الأسير الأخرس للإفراج الفوري عنه، وكان قرار "العليا" بتقديم توصية للإفراج عنه في 26 تشرين الثاني، الأمر الذي رفضه الأسير، على اعتبار أن ذلك تحايلاً والتفافًا وخداعًا.
جدير بالذكر أنّ هناك قرابة 4400 أسير/ ة يقبعون في سجون الاحتلال منهم (39) أسيرة، وقرابة (155) طفلاً، و(350) أسير إداري.