Menu

التطبيع الثالث خلال شهرين

إدانة فلسطينية للتطبيع السوداني: وصمة عار وخيانة لفلسطين

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

استنكرت فصائل فلسطينية، بشكل شديد، إعلان اتفاق التطبيع بين السودان وكيان الاحتلال الصهيوني في البيت الأبيض مساء اليوم الجمعة.

واتفقت "إسرائيل" والسودان على تطبيع العلاقات بالتزامن مع الإعلان عن توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسومًا برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وتوسطت الولايات المتحدة في الاتفاق بين الطرفين، ليصبح السودان خامس بلد عربي يقيم علاقات مع "إسرائيل"، وثالث بلد عربي يلتحق بقطاع التطبيع معها في غضون شهرين.

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقدام النظام السودان ي على التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي يضاف لمسلسل السقوط والخيانة لأنظمة التبعيّة العربيّة التي حوّلت ذاتها ودورها إلى مواقع التبني والانخراط في المخطّطات المُعادية لمصالح شعوبها وشعوب الأمّة العربيّة، وفي المساعي المحمومة للإدارة الأمريكيّة والكيان الصهيوني لتصفية القضيّة الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت الشعبية في بيان وصل بوابة الهدف نسخة عنه مساء اليوم الجمعة: إنّ اقدام النظام السوداني على خطوته الخيانيّة بالتطبيع، هي خيانة لثورة شعب السودان الشقيق الذي دفع الغالي والنفيس من أجل التحرّر من التبعيّة، ومن أجل سودانٍ حر ومستقل، سودان ينعم بثرواته المتعدّدة والكبيرة التي نهبتها وبدّدتها أنظمة الديكتاتوريّة، والتي كان من ركائزها أولئك المتنفّذين القائمين في النظام القائم على هندسة التطبيع، ولن ينطلي على شعب السودان الشقيق أي أكاذيب تبرّر خيانة نظامه بالأزمة الاقتصاديّة القائمة، والتي يدرك أنه لن يخرج منها إلاّ بسياسة تنمويّة مستقلة وبعيدًا عن التبعيّة.

وعبَّرت الجبهة عن ثقتها بأن شعب السودان الشقيق سيقبر خيانة نظامه، وسيقبر كل من أقدم على هذه الخيانة ولن تحميهم الادارة الأمريكيّة ورئيسها الذي قدّمت له مصالح السودان وشعبه قربانًا في سباقه الانتخابي.

من جهتها، ردت الرئاسة الفلسطينية، تطبيع العلاقات بين السودان و"إسرائيل" قائلة إنها: "تدين وترفض تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تغتصب أرض فلسطين، لأن ذلك مخالف لقرارات القمم العربية، وكذلك لمبادرة السلام العربية المقرة من قبل القمم العربية والإسلامية، ومن قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 1515".

كما جددت الرئاسة الفلسطينية "التأكيد على أنه لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مشددة على أن الطريق إلى السلام الشامل والعادل يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني في دولته وعاصمتها القدس على حدود العام 1967".

في حين قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن الاعلان عن تطبيع العلاقات بين السودان والاحتلال هو أمر مؤلم ولا يتفق مع تاريخ السودان المناصر للقضية الفلسطينية.

من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن النظام السوداني ينزلق بالسودان نحو الحضن "الإسرائيلي" ويقدم هدية مجانية لـ"إسرائيل"، ويدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالا طائلة ثمنا لنيل الرضا الأمريكي.

وقالت: نحن نثق بأن الشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية في السودان لن تقبل هذه الخيانة، وقوى الحرية والتغيير أمام اختبار مصيري سيحدد مسار التغيير في هذا البلد العزيز على قلوبنا.

أمّا حزب الشعب فقد عبر عن استنكاره  للتطبيع السوداني مع دولة الاحتلال، ويدعو لتشكيل جبهة شعبية عربية لمواجهة التطبيع.

بينما قالت الجبهة الديمقراطية "نعبر عن الادانة الكاملة لهذة الخطوة و التي تشكل طعنة في صدر الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وانتهاك لمبادئ وقيم العروبة ولقرارات الجامعة العربية وخدمة مجانية للاحتلال واجرامة بحق شعبنا".

بدورها، قالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين إن تطبيع العلاقات السودانية الصهيونية وصمة عار في تاريخ الأمة واستمرار لنهج التفريط بقضية فلسطين.

وأكدت الحركة أن إقدام السودان الشقيق على مثل هذه الخطوة لن يجلب له الأمن والاستقرار والازدهار، وهي محاولة خسيسة من أعداء الأمة لسلخ السودان عن قضايا أمته العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف إن انضمام السودان إلى "المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يشكل طعنه جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته العادلة وخروجا عن مبادرة السلام العربية".