أفاد مسؤولون في قطاع الشحن السوري، بأنّ " إيران سلّمت شحنات عدّة من البنزين والنفط الخام إلى سوريا، ما خفّف نقصًا في البنزين، استمر على مدى شهرين تقريبًا، فاقمته العقوبات الأميركية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مسؤولين في قطاع الشحن، ورجل أعمال يعمل من دمشق مطّلع على الشحنة، قولهم إنّ "سفينة بدأت تفريغ 38 ألف طن من البنزين في مرفأ بانياس النفطي، يوم الاثنين، بعد ثلاثة أسابيع من تفريغ سفينة أخرى تحمل خاماً إيرانيا شحنة قدرها مليون برميل".
وقال مسؤول شحن يعمل من بيروت، ومسؤول شحن إقليمي يعمل من عمان، إنّه "بالإضافة إلى ذلك فرّغت سفينة إيرانية تحمل مليون برميل أخرى شحنتها في البحر المتوسط على متن سفينتين أصغر حجمًا، للتسليم إلى سوريا"، لافتين إلى أنّ "تلك الشحنات سُلّمت قبل أسبوعين".
يُشار إلى أنّ ذلك يأتي بينما تُظهر بيانات من "تانكرز تراكرز"، التي تتتبّع شحنات ومخزونات النفط، ارتفاعًا في الصادرات الإيرانية الشهر الماضي، في تحدٍّ للعقوبات الأميركية.
وفي السياق، يقول الخبراء إنّ "نحو نصف صادرات الخام الإيرانية حملتها سفن أجنبية عبر النقل من سفينة إلى أخرى، ما يجعل من الصعب تحديد الوجهات النهائية".
كما يقول الخبراء إنّ "القيود الأكثر صرامة التي تتّبعها السلطات اللبنانية لتفادي الوقوع تحت طائلة "قانون قيصر" قلّصت، أيضًا، استخدام الموانئ اللبنانية، لكنّ متعاملَين في النفط مقرّهما في دمشق، ومصرفيًا يعمل من بيروت على دراية بتجارة النفط السورية، قالوا إنّ الحكومة دبّرت شحنات من زيت الغاز مستوردة عبر لبنان وجرى شحنها براً، وإمدادات دُبّرت عبر معبر القائم الحدودي مع العراق".
المصدر: صحيفة الأخبار اللبنانية