Menu

تطبيع السلطة السودانية طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني

"الشيوعي المصري" يدعو لمقاومة اتفاقيات التطبيع وبذل كل الجهود لدعم الشعب الفلسطيني

الحزب الشيوعي المصري

القاهرة _ بوابة الهدف

قال الحزب الشيوعي المصري، إنّ "توقيع السلطة الانتقالية في السودان على اتفاق تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني جاء طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني، وإعلانًا جديدًا عن فشل جامعة الدول العربية، وتأكيدًا على انتهاء المبادرة العربية التي كانت ترفع شعار "الأرض مقابل السلام"، فها هي النظم العربية تباعًا تهروّل للتطبيع مع العدو دون أن يمنحها أرضًا أو سلامًا بل مزيدًا من شراسة وعدوانية الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، والتوسّع في ضم الأراضي واعتبار القدس عاصمة له، على طريق تصفية القضية الفلسطينية بالكامل وفرض شرعية الاحتلال بالقوة وتجاهل قرارات الشرعية الدولية".

ولفت الحزب الشيوعي في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، إلى أنّ "السلطة الانتقالية في السودان اتخذت هذا الموقف منفردة، متجاهلةً للرأي العام السوداني، في انتهاك متعمّد للوثيقة الدستورية وتجاوز لما حددته من صلاحيات وسلطات، لأي من المجلسين الحاكمين، وهو ما رفضته قوى الإجماع الوطني السوداني، التي أكدت أنّ الشعب السوداني غير ملزم بما ينتهي إليه التطبيعيون من اتفاقيات، َوسيلتزم بمواقفه التاريخية، ويعمل من خلال جبهة عريضة لمقاومة التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على كامل حقوقه المشروعة".

وأضاف الحزب الشيوعي: "قبل أيام من توقيع الاتفاق، كان الرئيس الأمريكي قد مارس ضغطه وابتزازه للسلطة السودانية، مشترطًا لحذف السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب أن تتلقى الولايات المتحدة 335 مليون دولار كتعويض عن العمليات الإرهابية التي تمت أثناء حكم عمر البشير، والذي أسقطته ثورة الشعب السوداني".

وأكَّد الحزب أنّه "لا أمن ولا سلام في المنطقة العربية يتحقّق باتفاقات تطبيع توقعها أيّة أنظمة، وإنما يتحقّق الأمن والسلام بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وعدم الزج بدول المنطقة في أحلاف عدوانية بقيادة استعمارية صهيونية، كما أنّه لا رخاء ولا تنمية إلّا في ظل السيادة الوطنية والإرادة المستقلة غير المرتهنة لدى القوى الإمبريالية وصندوق النقد الدولي".

كما شدّد الحزب في بيانه على "تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في صموده وتصديه للمؤامرة الإمبريالية الصهيونية التي تهدد وجوده وهويته، والهادفة للالتفاف على حقوقه وتصفية قضيته العادلة"، داعيًا "كافة الأحزاب والقوى الوطنية والمنظمات الجماهيرية المصرية والعربية لمقاومة اتفاقيات التطبيع وبذل كل الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل".