كشف الأسير ماهر الأخرس أن الاحتلال عامله بطريقة وحشية ولم يكن لديه قوة الوقوف على الأرض.
وفي مقابلة مباشرة اليوم الأحد مع قناة الميادين من غرفته في مستشفى كابلان، قال الأخرس "جوابي الوحيد للاحتلال دائماً: حريتي أو الشهادة، مؤكّداً أنه مستمر في إضرابه عن الطعام، وأنه لن يتناول أي طعام إلا وهو حرّ من الأسر.
وأعلن الأخرس أن "الحرية تنتزع انتزاعاً من الاحتلال وليس عبر استجدائها من مجلس الأمن، وأن على كل أسير وتنظيم أن يقف وقفة عز وألا يقبل الخضوع".
وأضاف الأسير الأخرس "أهلي ربوني على المبادئ وأنا أتوكل على الله في نضالي، وأستمد إرادتي من شعبنا الفلسطيني ومن عوائل الأسرى والشهداء، وما أسمعه من أمهات الشهداء لا أسمعه من قادة كبار وأمهات شهدائنا هم قادتنا".
وتوجه للشعب الفلسطيني قائلاً: "شعبنا الفلسطيني حر ودعمكم لي هو دعم لأنفسكم وهذا يفرحني حيث أنا".
وقال الأخرس في حديثه "أهل غزة وقفوا وقفات لم يقفها أحد رغم الحصار، وأضاف "شكراً للشعب اللبناني، وشكراً ل سوريا وان شاء الله تنتصر على الإرهابيين التكفيريين".
كذلك شكر الأسير الأخرس أهل الجنوب اللبناني وقيادتهم الحكيمة على الدعم.
وإذ شكر كل من تضامن معه، مناشداً الفلسطينيين الوحدة وليس المفاوضات مع الاحتلال"،وجّه شكره "لكل شريف وحر ساند قضيتنا وشعبنا".
وفي مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، قال الأسير الأخرس، في مقابلة تلفزيونية، إن هناك خيارين لا ثالث لهما، إما الحرية بين عائلته وأطفاله آمناً، وإما قتله باسم "العدالة" الإسرائيلية الزائفة، مشدداً أنه لن ينهي الإضراب حتى نيل حريته.
وأوصى في حال استشهد، لأحرار العالم، أن يرفضوا تشريح جثمانه، وأن لا يمزق جثمانه ولا ينقص.
وفي اليوم الـ 80 لإضرابه عن الطعام، أهدى الأخرس سلامه لأهل القدس ولجدران القدس وللأقصى الحبيب، وقال: "والله اني أعشق المسجد الأقصى أعشق الصلاة فيه حرمونا منه".
والدة الأسير الأخرس: أدعو الله أن ينصر الأسرى ويقويهم على الاحتلال
والدة الأسير قالت "صحيح أن ماهر يتألم وأنا أدعو الله أن ينصره"، ودعت الله أن ينصر الأسرى الفلسطينيين وأن يقويهم على هذا الاحتلال الظالم.
وأضافت "أخاف على صحة ماهر وروحه روحي وأنا أريد نصره وحريته والله ناصره".
ورفضت محكمة الاحتلال العليا، صباح اليوم، الإفراج عن الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام لليوم 91 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.
وبحسب، مؤسسة مهجة القدس ، فإن المحكمة الصهيونية أعادت قرارها السابق بتجميد اعتقاله الإداري دون الإفراج عنه، وأقرّت بقائه في مشفى "كابلان" بالداخل المحتل؛ بالرغم من التدهور الخطير في وضعه الصحي.
ويُعاني الأخرس من آلام شديدة في الرأس والمعدة ولا يقوى على الحركة، بينما حذر الأطباء من توقف قلبه بشكل مفاجئ، وتصيبه حالات تشنج، وهناك خشية أن تتعرض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات، الأمر الذي يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياته بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب.
ودعت مؤسسات الأسرى وحقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للضغط على سلطات الاحتلال لإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه فورا، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياته، في حين عبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير الأخرس.