واصلت خيمة الاعتصام، التي أقامتها القوى والمؤسسات الوطنية، أمام قاعة الشهداء في مُخيّم الدهيشة ببيت لحم، لليوم التاسع على التوالي فعالياتها التضامنية مع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 96 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري.
وشهدت خيمة الاعتصام مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا أداره الأسير المحرّر خالد جمال فراج، بمشاركة عدد من الأسرى المحررين من نابلس والخليل، بينهم نادر العفوري الذي يطلق عليه "أسطورة الصمود في زنازين الاحتلال في عقد الثمانينات من العقد الماضي"، حيث تعرّض لتعذيب أدى إلى إصابته بشلل في الأطراف، وزاهر الششتري، والأسيران المحرران بدران جابر، وعبد العليم دعنا من الخليل.
وخلال ذلك ألقى كلاً من جابر والششتري وعيسى قراقع وبسام أبو عكر ومحمود فنون كلمات بهذه المناسبة، وجهوا فيها "التحية إلى الأسير ماهر الأخرس، الذي يواجه دولة الاحتلال بأمعائه الخاوية وإرادته الصلبة".
وأكَّد المتحدثون على أنّ "الشعب الفلسطيني يقف مع أسراه والمناضل الأخرس حتى تحقيق مطالبه العادلة"، مُشيدين "بالصمود الأسطوري، الذي جسده المناضل العفوري".
وأشار المتحدثون إلى أنّ "مجيئه من نابلس إلى خيمة الاعتصام، رغم صعوبة وضعه الصحي، إنما يعكس عمق انتمائه ووفائه لقضية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة".
ويُواصل الأسير ماهر الأخرس من جنين إضرابه عن الطعام، علمًا أنه يقبع حاليًا في مستشفى كابلان بوضع صحي خطير جدًا.
ويُعاني الأخرس من آلام شديدة في الرأس والمعدة ولا يقوى على الحركة، بينما حذّر الأطباء من توقف قلبه بشكلٍ مفاجئ، وتصيبه حالات تشنج، وهناك خشية أن تتعرّض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات، الأمر الذي يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياته بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب.