تبدأ، اليوم الثلاثاء، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بالتزامن مع استمرار فيروس كورونا بالتفشي، مع تسجيل أكثر من 9 ملايين إصابة و230 ألف حالة وفاة منذ مارس.
ويحق الاقتراع لقرابة 230 مليون أمريكي، أدلى 100 مليون منهم بأصواتهم، لاختيار الرئيس 46 للولايات المتحدة، وتشمل الانتخابات الحالية كذلك مرشحي مجلس النواب، و٣٥ عضوًا في مجلس الشيوخ ضمن "الاقتراع المبكر"، الذي يسجل هذا العام أعدادا لم تسجل من قبل، نتيجة تعديل الكثير من الولايات قوانينها للسماح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم عبر البريد أو التصويت المباشر، خوفاً على سلامتهم من الإصابة بـ فيروس كورونا.
ويعتبر مراقبون ومؤسسات إعلامية أميركية هذه الانتخابات "حاسمة" عبر كل الصعد، لما تشكله من أهمية كبرى للبلاد والمواطنين، في ظل ما تمر به من ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد عبر ملفات ثقيلة موضوعة على طاولة الرئيس القادم منذ اليوم الأول، أهمها: مواجهة كورونا، وإنعاش الاقتصاد، وإعادة مئات آلاف الأميركيين الى وظائفهم، ومتابعة قضايا تعامل الشرطة مع الاميركيين السود، وقضايا المناخ، والتجارة الدولية، والسياسة الخارجية لأمريكا.
ويقول المراقبون إنّ الانتخابات الحالية إما أن تدفع بتغيير كامل في هذه القضايا عبر انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن ( 77 عامًا) المتقدم وفق استطلاعات الرأي بـ ٦.٧ نقطة ، وإما أن تبقي الولايات المتحدة على حالها عبر انتخاب المرشح الجمهوري ترمب، الساعي لفرصة ثانية يكمل فيها برنامجه الانتخابي.
وستمرّ عدة أيام قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات، بسبب الحاجة لمزيد من الوقت لفرز أصوات من اقترعوا عبر البريد، والبالغ عددهم حتى مساء الاثنين ٦٣ مليون صوت.
وعشية الانتخابات وجّه بايدن دعوته للمواطنين الأميركيين بإعادة النهوض واستعادة الديمقراطية، معبراً عن شعوره انه سيحقق نجاحا ضخما في الانتخابات، في المقابل عبر ترمب أمام أنصاره انه سيفوز في هذه الانتخابات لأربعة أعوام أخرى في البيت الابيض.