كشفت وكالة أنباء "فارس" اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة عن اغتيال العالم النووي البارز فخري زادة، تختلف مع الرواية الأوليّة التي نشرت أول من أمس، الجمعة.
وبحسب الوكالة فإنّ موكب زادة الذي يضمّ سيارته المضادة للرصاص، والتي أقلّت زوجته أيضًا، بمعيّة 3 سيارات حماية، توجّه صباح الجمعة من مدينة رستمكلاي بمحافظة مازندران، نحو مدينة أبسرد بمنطقة دماوند، وانفصلت أولى سيارات الحماية عن الموكب على بعد بضعة كيلومترات من موقع الحادث، بهدف التحقق ورصد أيّة حركة مشبوهة في المكان المحدد في مدينة أبسرد.
وتابعت الوكالة: "في تلك اللحظة، تسبب صوت بضع رصاصات استهدفت السيارة في لفت نظر فخري زادة وإيقاف السيارة، وخرج فخري زاده من السيارة معتقدًا أن الصوت ناتج عن اصطدام بعائق خارجي أو مشكلة في محرك السيارة، وفي هذه اللحظة قام مدفع رشاش آلي يجري التحكم به عن بعد منصوب على سيارة نيسان (شاحنة صغيرة) كانت متوقفة على بعد 150 مترًا من سيارة الشهيد بإطلاق وابل من الرصاص على فخري زادة، الذي أصيب برصاصتين في خاصرته وعيار ناري في ظهره ما أدى إلى قطع نخاعه الشوكي".
وأكملت الوكالة "وأثناء إطلاق النار على فخري زادة قفز رئيس فريق الحماية ليوقي جسده من الرصاص فأصابت عدة رصاصات جسده وبعد لحظات، تم تفجير نفس سيارة نيسان’ المتوقفة عن بعد"، ولم يُقتل فخري زادة على الفور، ونقل إلى مستوصف قريب ومن هناك بطائرة مروحية إلى مستشفى في طهران حيث أعلنت وفاته بعد فترة وجيزة، واستغرقت هذه العمليّة، 3 دقائق ولم يكن في المكان أي عامل بشري، ولم يتم إطلاق النار إلا بأسلحة آلية ولم يصب أيّ أحد جراء الحادث سوى حماية فخري زادة.
وبحسب الوكالة، أظهر التحقيق في هوية صاحب سيارة "نيسان" أنه غادر البلاد في 29 تشرين ثانٍ/ نوفمبر من العام الجاري.
يوم أمس، أعلن المرشد الإيراني السيّد علي خامنئي، أنّه "ستتم متابعة كل المشاريع التي كان العالم فخري زاده يعمل عليها في كافة المجالات دون توقف".
ولفت خامنئي تعقيبًا على جريمة اغتيال العالم النووي زاده يوم أول أمس الجمعة، إلى أنّ "العالم فخري زاده شخصية علمية فريدة استشهد في سبيل الله لجهوده ومساعيه العلمية العظيمة".
كما أكَّد على "ضرورة كشف كل المتورطين في اغتيال فخري زاده ومحاسبتهم بشدة وهذا أمر حتمي وقطعي"، مُشددًا على أنّ "محسن فخري زاده كان عالمًا نوويًا بارزًا ومتخصصًا مهمًا في الصناعات الدفاعية للبلاد".
ودعا خامنئي "كافة المسؤولين المعنيين إلى متابعة جريمة الاغتيال ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف وراءها ومتابعة الجهود العلمية".
وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، الجمعة، عن "استشهاد رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة".