قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، اليوم الجمعة، إنّه وفي ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الـ53 نستحضر أولئك الذين أسّسوا الجبهة الشعبية وصاغوا سياساتها بالانطلاق من أنّ كل فلسطين لكل الشعب الفلسطيني وأن الكيان الصهيوني هو كيان عنصري فاشي أقيم على هذه الأرض لإبقاء هذه المنطقة تخضع للاستعمار ولنهب ثرواتها.
وأوضح الغول خلال حديثه عبر إذاعة صوت الشعب بذكرى الانطلاقة، أنّ "هؤلاء الرفاق حددوا بدقةٍ متناهية أنّ انتصارنا على هذا العدو لا يمكن أن يكون إلّا من خلال تكامل قوى الثورة الفلسطينيّة والعربيّة".
ولفت إلى أنّ "هذه النظرة الثاقبة لابد من استحضارها في هذا الوقت الذي نشهد فيه انحدارًا وسقوطًا من قِبل بعض الأنظمة العربيّة للتطبيع مع العدو".
ورأى أيضًا "ضرورة النظر إلى هذه الأنظمة المُطبّعة ضمن معسكر الأعداء كما وصفتها وثائق الجبهة الشعبيّة".
وأكَّد الغول أنّ "المطلوب اليوم هو إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينيّة بشكلٍ ديمقراطي حتى تعكس التمثيل الجبهوي وحتى تتعزّز المكانة التمثيليّة لها"، مُشددًا على ضرورة "قطع الطريق على أيّة محاولات لتجاوز المنظمة أو خلق بدائل لها ولابد من العمل على إصلاحها، وهذا هو المدخل الملائم لتصويب الوضع الداخلي الفلسطيني".
كما بيّن خلال حديثه، أنّه "يجب علينا توسيع دائرة البرنامج الوطني بحيث يعكس خصوصيات كل التجمّع الفلسطيني وجمع طاقات كل شعبنا لمواجهة الاحتلال بكافة الوسائل".
ويحتفل أبناء شعبنا اليوم الحادي عشر من ديسمبر بالذكرى 53 على انطلاقة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين المستمرة في العطاء والنضال والكفاح الوطني والاجتماعي متعدد الأشكال والأوجه، إلى جانب الجماهير والتجمّعات داخل الوطن الفلسطيني المُحتل، وفي مواقع اللجوء والمهاجر القسرية، يحتفلون بالجبهة التي أدركت منذ لحظة تأسيسها أبعاد المشروع الاستعماري الإمبريالي- الصهيوني في فلسطين والمنطقة العربية، وأهدافه التقسيميّة لتكريس الاحتلال وتجزئة الوطن العربي، ونهب خيرات وثروات شعوب المنطقة.
