Menu

53 عامًا على انطلاق الجبهة الشعبيّة: كيف كانت التجربة الإعلاميّة؟

أحمد بدير

غلاف أحد أعداد مجلة الهدف - آب 1969

خاص بوابة الهدف

53 عامًا مرّت على انطلاقة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، السنديانة الفلسطينيّة المستمرة في العطاء والنضال والكفاح الوطني والاجتماعي متعدّد الأشكال والأوجه، إلى جانب الجماهير والتجمُّعات داخل الوطن الفلسطيني المُحتل، وفي مواقع اللجوء والمهاجر القسريّة.

وبمُناسبة ذكرى الانطلاقة، أجرت "بوابة الهدف الإخباريّة" سلسلة من الحوارات الخاصة، تحدّثت خلالها مع مجموعة من الشخصيّات البارزة للحديث حول دور الجبهة الشعبيّة في النقابات والاتحادات والمنظّمات الشعبيّة كالعمّال والمرأة والطلاب والكتّاب والصحفيين.

في هذا الحوّار ركّزنا على التجربة الإعلاميّة للجبهة، منذ التأسيس وحتى يومنا هذا، إذ راكمت الجبهة على هذه التجربة واستمرت رسالتها الإعلاميّة، في حين أنّ عددًا من الكتّاب والصحفيين الذين واكبوا تجربتها، ما زالوا يكتبون حتى اليوم ويحلّلون ويساندون الجيل الجديد من الكتّاب بما يمتلكون من خبرةٍ وعطاءْ.

الإعلام أحد أهم أدوات الثورة الفلسطينيّة

وفي هذا الصدد تحدّثنا مع عدّة شخصياتٍ بارزة خاضت التجربة، وكان أوّلها الصحفي والكاتب الفلسطيني هاني حبيب، والذي أكَّد في بداية حديثه على أنّ "الجبهة الشعبيّة منذ التأسيس رأت أنّ أحد أهم أدوات الثورة الفلسطينيّة يتمثّل في الجانب الإعلامي، ولهذا السبب تم تأسيس مجلّة الهدف كمجلةٍ أسبوعيّةٍ ناطقةٍ بالعربيّة، ونشرة كانت باللغة الانجليزيّة توزّع شهريًا على السفارات وحركات التحرّر العالميّة وممثليها في بيروت والخارج".

وأشار إلى أنّه "بجانب ذلك، وفي الجانب الإعلامي أيضًا تم تأسيس فرقة (الأرض) الفنيّة وأصدرت عدّة أشرطة غنائيّة مع رقصات فلكلوريّة، حتى في الجانب السينمائي أنتجت الجبهة الشعبيّة عدّة أفلام وثائقيّة كان من بينها فيلم (بيوتنا الصغيرة) الذي نال الجائزة الفضيّة في مهرجان لايبزيغ للأفلام الوثائقية الدولي – ألمانيا 1974، من إخراج قاسم حول، وأنتجت أيضًا فيلمًا روائيًا لرواية الشهيد غسان كنفاني رئيس تحرير مجلة الهدف (عائد إلى حيفا) لذات المُخرج، كذلك تمثّلت الجبهة في المهرجانات الدوليّة وشاركت في المؤتمرات الدوليّة الخاصّة بالإعلام والفنون السينمائيّة".

"بالدم نكتب لفلسطين" 

ورأى حبيب أنّ "مجلّة الهدف كان لها دورًا بارزًا في الحياة السياسيّة العربيّة والدوليّة، خاصةً في الفترة التي ترأس تحريرها الشهيد غسّان كنفاني، ومن بعده بسّام أبو شريف في مرحلة وجود الثورة الفلسطينيّة في بيروت، ولعلّ أهمية ما عكسته المجلّة من مواقفٍ للجبهة الشعبيّة جعلها مصدرًا لتعرّف مختلف حركات التحرّر على الثورة الفلسطينيّة والاقتراب منها ودعمها، وربما يوثّق لصالح مجلّة الهدف وغسّان كنفاني تحديدًا التعرّف على شعراء الأرض المحتلّة محمود درويش وسميح القاسم عندما انفردت بالكشف عن هذا الابداع الفلسطيني داخل مناطق 1948 المحتلّة، وربّما يجب أن تفخر مجلّة الهدف بالرغم من كونها مجلّة فلسطينيّة، إلّا أنّها فتحت الباب واسعًا أمام اليساريين العرب للعمل في تحريرها، وكان هناك عددًا من اليساريين في المجلّة أكثر من الفلسطينيين أنفسهم في بعض الأوقات".

كما أكَّد حبيب خلال حديثه مع "الهدف"، على أنّ "مجلّة الهدف كانت مجلّة رسميّة، أي تخضع لتراخيص وزارة الإعلام اللبنانيّة، وهذا ما سهّل لها وساهم في عمليّة النشر وإرسالها إلى الخارج، لكنّها مع ذلك خاضت صراعات مريرة مع الرقابة اللبنانيّة أثناء الاحتكاكات مع القوى اللبنانيّة الداخليّة، وتحوّلت المجلّة من أسبوعيّة أثناء الحرب العدوانيّة عام 1982 إلى صحيفةٍ يوميّة، ورغم القصف وانقطاع الكهرباء إلّا أنّ هيئة التحرير كانت تتنقّل من مكانٍ إلى آخر لتوفّر نسختها اليوميّة طوال فترة الحرب، ومن ثم انتقلت المجلّة إلى دمشق وواصلت مسيرتها من جديد واستمرت حتى وقتٍ طويل تصدر من العاصمة السوريّة".

وشدّد حبيب في ختام حديثه، أنّ "أهميّة هذا الدور الإعلامي انعكست وتُرجمت من خلال عمليّة اغتيال الأديب الفلسطيني غسّان كنفاني، لأنّ دور مجلّة الهدف كان يؤثّر على دولة الاحتلال، وحتى كتب وروايات غسّان كانت جزءًا من الإعلام".

مجلّة الهدف مدرسة حقيقيّة

وكانت الشخصيّة الثانية للحديث حول هذه التجربة، الكاتب الفلسطيني طلال عوكل، إذ بيّن أنّ "التجربة الإعلاميّة للجبهة الشعبيّة كانت تعكس حالة الفعل على الأرض، أي مواكِبة لحركة النضال الفلسطيني أولاً، ولدور الجبهة الشعبيّة ثانيًا، وكانت البدايات في الأردن حيث لم يكن هناك مجلّة أو إذاعة للجبهة، لكنّ الإعلام العالمي كان موجودًا في حينه سيما مع عمليات خطف الطائرات التي قامت بها الجبهة كانت تجتذب وسائل إعلام دوليّة وإقليميّة وعربيّة، والمحطّة الثانية كانت مجلّة الهدف التي أسسها الشهيد غسّان كنفاني مُبكّرًا، حيث كانت هذه المجلة مكتبًا صحفيًا ومكانًا للعلاقات السياسيّة في ذات الوقت، بل شكّلت مدرسة حقيقيّة بالمعنى النضالي والمعنى الصحفي ومنبرًا متنوعًا".

وتابع عوكل: "بعد ذلك بدأ التفكير في تأسيس إذاعة للجبهة الشعبيّة وتم البدء في التحضير، لكن داهمتنا أحداث كثيرة ولم ترى الإذاعة النور، إنّما إعلام الجبهة كان ملتزمًا وكفاحيًا وعمل على اجتذاب كُتّاب كِبار من العرب والأجانب، وبعد ذلك تأسّست مجلة ( فلسطين الديمقراطيّة) التي عمل فيها أعضاء وكوادر من الجبهة وأصدقاء أجانب، أي لم يكن الأمر يتعلّق بحرفيّة الإعلام فقط، بل كان إعلامًا عميقًا ملتصقًا بالحدث وتميّز بالمصداقيّة كانعكاسٍ حقيقي لمصداقيّة الجبهة الشعبيّة التي كانت تبتعد طوال مسيرتها عن الادّعاء والكذب والتلفيق، بل كانت مواقفها وسياساتها واضحة وإعلامها كان على ذات الطريقة، وبالفعل كما كان عنوان الهدف: الحقيقة كل الحقيقة للجماهير".

وتساءل عوكل خلال حديثه: "لماذا إسرائيل استهدفت غسّان كنفاني وبسّام أبو شريف من بعده؟ كل هذا بسبب الدور الإعلامي الكبير الذي لعبه هؤلاء في تلك الفترة، وإلّا لما تم استهدافهم، ولأنّ إسرائيل أدركت مدى أهميّة الإعلام وتأثيره عليها، وأيضًا الثقافة التي تصدر عن هذا الإعلام، ولأنّ مجلّة الهدف لم تكن مجلّة إخباريّة، بل تحليليّة، والقسم الثقافي كان مهمًا جدًا فيها، وكانت المجلّة تُقرأ في الخارج على أساس أنّها مرآة الجبهة الشعبيّة وليس على طريقة صحافة اليوم".

غسّان شخصيّة فريدة تجتمع فيها كل المواصفات

كما شدّد على أنّ "غسّان كنفاني كان واحدًا من أساطير الثقافة الفلسطينيّة، واستشهد وهو عمره 36 عامًا، وانتاجه الأدبي في القصة والمسرح والفن كان كبيرًا وتُرجم إلى سبعة لغات، أي أنّه شخص تجتمع فيه كل المواصفات: قائد سياسي، وإعلامي، ومثقّف، وفنان، وأديب، أي ليس من السهل أن نجد مثل هذه الشخصيّة الفريدة لا اليوم ولا في الأمس، حتى المرحلة السياسيّة آنذاك لم يكن فيها مثل العبث الذي نعيشه اليوم من انقسام، والتسوية، والتنازلات، والمناخ السياسي والعربي لم يكن كذلك أيضًا، والمطلوب من الإعلام اليوم ألّا يكون تحريضيًا على الداخل، ولا فئويًا، ولا حزبيًا، لأن قضيتنا الفلسطينيّة تحت الأضواء طوال الوقت، لذلك لا يجب على الإعلام أن ينساق وراء الاختلافات السياسيّة الحادة الموجودة، ويهبط إلى الفئوية والطائفيّة، بل الارتقاء للمستوى الوطني للمُساهمة في مُعالجة الأزمات التي يُعاني منها الشعب الفلسطيني، لا سيما وأنّنا نفتقر اليوم للمؤسسات البحثيّة الجادّة ومؤسسات القرار الفلسطيني، فلابدّ من أن يتّخذ الإعلام هذا الدور".

التجربة الإعلاميّة في الأرض المحتلة

وحول التجربة الإعلاميّة للجبهة الشعبيّة في الأرض المحتلة، أوضح الكاتب والصحفي الفلسطيني حسين الجمل، أنّ "التجربة بدأت مع بدايات الاحتلال الإسرائيلي للضفة وغزّة و القدس ، وبدأ العمل الإعلامي الفلسطيني يأخذ منحى جديد باتجاه الانحياز لقضايا الشعب والنضال الإعلامي ضد الاحتلال وممارساته في الأراضي المحتلّة، وهذا النهج بدأ بوضع مداميكه الأولى الصحفيين الفلسطينيين الذين كان لهم انتماءات سياسيّة، إمّا للجبهة الشعبيّة أو الأقرب للجبهة من اليساريين، وحاول الاحتلال الالتفاف على هذا الحراك الإعلامي المنحاز من خلال الموافقة على تأسيس رابطة الصحفيين العرب ضمن شروط ومواصفات ومقاسات تخدم الاحتلال، وحينما أُسست الرابطة في نهاية السبعينات كان من ضمن لوائحها الداخليّة أن يُسمح بنشر الإعلانات الإسرائيليّة في الصحف، ومنح العاملين في الصحف الإسرائيليّة بطاقات عضويّة في هذه الرابطة، وغيرها من الاشتراطات التي تدفع للتطبيع الإعلامي".

وتابع الجمل حديثه مع "الهدف"، قائلاً: "من خلال هذه التجربة التي عايشناها كان الصحفيين وفي المقدّمة منهم الزميل محمد أبو لبدة شيخ الصحفيين الفلسطينيين اليساريين وغيره من الزملاء حينما عرض عليهم الانتماء والانضمام لرابطة الصحفيين الفلسطينيين اشترطوا أن يتم تغيير النظام الداخلي وأن يُعقد اجتماعًا للجمعيّة العموميّة لتغيير هذا النظام لرفض أي بيئة تسعى للتطبيع مع الاحتلال ومؤسساته، وفعلاً هذه المواقف هي التي أسّست لإعلامٍ وطنيٍ ديمقراطيٍ منحاز ومُقاوِم، وحينما كان صحفيو الجبهة الشعبيّة يعملون في صحيفة الفجر المقدسيّة نذكر أنّ الصحيفة كتبت مانشيتًا عريضًا يقول: جيفارا يثير الرعب في غزة، وهذه إشارة على مدى الاندماج ما بين الإعلام الوطني المُقاوِم المنحاز إلى قضايا جماهير شعبنا، وما بين المقاومة نفسها".

تشكيل التجمّع الصحفي الديمقراطي

وأشار الجمل أيضًا إلى أنّه "في بدايات التسعينات تم تشكيل التجمّع الصحفي الديمقراطي الذي أخذ على عاتقه الدفع باتجاه أن تكون نقابة الصحفيين نقابة تقدميّة ديمقراطيّة وحامية للنضال الوطني الفلسطيني، وحاملة لهموم المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال، وهذا جاء في الوقت الذي كان فيه البعض يهرول باتجاه العمل مع الصحافة الأجنبية والإسرائيليّة، وكان التجمّع يُناضل داخل النقابة وخارجها من أجل محاصرة أيّة توجّهات من شأنها أن تكون مدخلاً لعمليات التطبيع، وبسبب هذه المواقف دفعت الجبهة الشعبيّة وصحافييها ثمن ذلك، حيث تعرّضت المؤسسات التي كانت تتبنى الخط السياسي للجبهة للإغلاق والملاحقة والاعتقالات سواء في الضفة أو غزّة، ونذكر إغلاق مكتب الخدمات الصحفيّة في غزّة وكنت على رأس إدارته في ذلك الوقت، وتم إغلاق صحيفة (الميثاق) المقدسيّة التي كان على رأس إدارتها وتحريرها طاقم من أبرز الكادرات الصحفيّة في فلسطين مثل محمد أبو لبدة، وحمدي فرّاج، وحسن عبد الجوّاد، وسعيد عيّاش وغيرهم، إذ برزت هذه الصحيفة كحاملة للمشروع الوطني الفلسطيني والمشروع التحرّري، وأيضًا لامتناعها عن نشر أي إعلان إسرائيلي، وإعلانات بلدية الاحتلال".

وأكَّد أنّ "هناك عدد من الصحفيين لا زالوا يدفعون حتى اليوم ثمن الاتجاه الإعلامي المُقاوٍم والممانع والمتجذّر من خلال مفاضلتهم ما بين العمل مع المؤسسات الإعلاميّة التجاريّة التي تُدار برأس المال، أو العمل الإعلامي المنتمي للمؤسسة والوسيلة الإعلاميّة الفلسطينيّة"، مُشددًا على أنّ "التراجع في السنوات الأخيرة ينعكس في القدرة على التأثير وصناعة الرأي العام الفلسطيني كما السابق، حيث كانت الصحف الفلسطينيّة والوسائل الأخرى ذات التوجّه اليساري والقريبة إلى النهج السياسي للجبهة الشعبيّة، كانت تأخذ مكانة كبيرة بين القرّاء النوعيين".

وحول استهداف الخطاب الإعلامي الفلسطيني، رأى الجمل أنّ "أحد أبرز المحاولات التي استهدفت المشهد والخطاب الإعلامي والثقافي الفلسطيني كانت اتفاقات أوسلو، حين طولبت السلطة بالتغيير في الخطاب الثقافي، وأبرزها عدم استخدام كلمة (عدو) في المراسلات والخطابات الرسميّة، ومن هنا بدأت الكارثة، حيث أصبح الإعلام المُقاوِم والمتجذّر في الوعي والثقافة الفلسطينيّة مستهدفًا، إمّا من الاحتلال وأجهزته، أو من أجهزة السلطة، وعُمّم في ذلك الحين بدلاً من كلمة (عدو أو احتلال) مصطلح (الطرف الآخر)".

المطلوب لمواجهة التطبيع الإعلامي؟

وبشأن التطبيع الإعلامي المترافق اليوم مع تطبيع بعض الأنظمة العربيّة الرجعيّة مع الكيان الصهيوني، استذكر الجمل خلال حديثه أنّ "المستوى الثقافي لدى غالبيّة رجال الصحافة في السابق كان يغلب عليه الطابع الوطني، وطابع الانتماء لقضايا وهموم الشعب، وكان ليس من السهل أن يتجّه الصحفيين إلى الإعلام الإسرائيلي، وإذا ما وُجد فكان يتعرّض المطبّع إلى مُقاطعة وحصار وهجوم واسع من مختلف أقطاب العمل الإعلامي الفلسطيني، حتى الصحف التي كانت تطبّع كانت تُحاصر ولا يوجد قرّاء لها وتضطّر إلى الإغلاق والتوقّف وحرق أعدادها في الشوارع، ونذكر صحيفة (الجسر) التي لم ترى النور سوى في بعض الأزقّة في القدس وانتهت بانتهاء مشروعها".

وتابع الجمل في هذا السياق: "برغم كل ما يجري اليوم إلّا أنّ الصحفيين المصريين ورغم مرور سنوات طوال على توقيع اتفاقيّة كامب ديفيد لا زالوا يحملون الرواية الإعلاميّة القوميّة العروبيّة، ويدافعون بشراسة عن القضايا الفلسطينيّة والعربيّة ومقاومة الاحتلال والتطبيع، وأقرب نموذج على ذلك ما جرى مع أحد المشاهير مُؤخرًا"، مُؤكدًا أنّ "المطلوب اليوم بعد الهرولة الخليجيّة إلى كيان الاحتلال وما برز من محاولة بعض الأفراد للتطبيع الإعلامي، إعادة تأهيل للثقافة الإعلاميّة الفلسطينيّة، وبالرغم من أنّ موقف نقابة الصحفيين إزاء هذا الأمر مشرّف، ولكن لا يكفي إصدار بيان واتخاذ موقف، بل المطلوب أكثر من ذلك لمُجابهة محاولات الاحتلال الذي لا يكل عن خلق أجواء تطبيعيّة للصحفيين والإعلاميين العرب والفلسطينيين، ونحن اليوم بحاجة إلى تشكيل أوسع تكتّل أو إطار أو اصطفاف إعلامي عربي لتدارس كيفيّة مواجهة محاولات التطبيع، وهذا يحتاج إلى عملٍ طويل وجاد، إذ لا يمكن مواجهة الضعف الإعلامي والتراجع في الخطاب الإعلامي المُقاوِم من خلال بيان في هذه المناسبة أو تلك، بل النهوض يحتاج إلى جهدٍ ومثابرة مستمرة وإلى أعلى درجات التنسيق بين الإعلاميين العرب".