أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الحكومة الأميركية تتحمل مسؤولة عواقب أي عمل غير حكيم تقوم به في المرحلة الحالية، قائلة إن الاتهامات الأميركية الأخيرة ل إيران مكررة ولا أساس لها من الصحة ومفبركة من قبل البيت الأبيض.
وقالت الخارجية الإيرانية إن هذه الاتهامات تهدف إلى التغطية على الظروف الصعبة التي يمر بها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. وجددت طهران رفضها لأي استهداف للأماكن الديبلوماسية والسكنية.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وشركاؤها في المنطقة يسعون إلى زيادة التوتر وإثارة الفتن الجديدة، وأضافت أن "رد إيران على الإرهاب الأميركي واضح وشجاع وفي مستواه المناسب".
وأضافت الخارجية الإيرانية أنه على النظام الأميركي استخدام سيناريوهات أكثر منطقية لتبرير فتنه التي يسعى إليها، محذرة الرئيس الأميركي من خوض المغامرات الخطيرة في الأيام الأخيرة من وجوده في البيت الأبيض.
بدوره، غرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر تويتر، قائلاً لترامب: "تعريضك مواطنيك للخطر في الخارج لن يصرف النظر عن فشلك الذريع في الداخل".
وتأتي تصريحات الخارجية الإيرانية رداً على بيان القيادة المركزية الأميركية الذي اتهم إيران بالوقوف خلف الهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء في بغداد قبل أيام.
وتضمن بيان القيادة المركزية الأميركية أن: "المليشيا التي استهدفت سفارتنا تتصرف بتوجيهات إيرانية في خيانة مباشرة للسيادة العراقية"، مشيراً إلى أن" الهجوم على سفارتنا والذي تم بـ21 صاروخاً لم يكن يهدف إلى تجنب وقوع إصابات وألحق أضراراً بمباني السفارة".
وزعم البيان "من المهم للشعب العراقي أن يدرك أن الهجمات السابقة التي شنتها الميليشيات المدعومة من إيران قد قتلت مدنيين عراقيين وأفراداً من قوات الأمن العراقية أكثر مما قتلت أميركيين".
وقال "ستحاسب الولايات المتحدة إيران على مقتل أي أميركي نتيجة تصرف هذه الجماعات المتمردة المدعومة من قبلها".
وغرد ترامب قائلاً "سفارتنا في بغداد تعرضت لهجوم بصواريخ مصدرها إيران ونسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد أمريكيين في العراق".
وأضاف: "إيران تتحمل مسؤولية مقتل أي أميركي (في العراق) وعليها أن تفكر ملياً".