أصاب جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، عشرات المواطنين بالاختناق إثر اطلاقه الغاز المسيل للدموع، خلال قمعه لمسيرة خرجت احتجاجًا على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (وف) بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق، جرى علاجهم ميدانيا.
وانطلقت المسيرة -التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن، ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان؛ تخليدا ليوم الشهيد الفلسطيني، والذكرى السنوية للشهيدة فاطمة أبو جيش، التي استشهدت على حاجز بيت فوريك خلال انتفاضة الأقصى- بعد صلاة الجمعة التي اقميت فوق الأراضي المهددة بالمصادرة.
وتشهد القرية منذ قرابة الشهرين، كل يوم جمعة، مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالمصادرة.
يشار إلى أنّ قرى الضفة المحتلة تشهد تصاعدًا في الاعتداءات والهجمات التي يُنفّذها المستوطنون بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، في ظل اتّباع سلطات الاحتلال وقضائه سياسة التعامي عن هذه الانتهاكات، فتبدأ وتنتهي بدون أيّة محاسبة أو عقاب؛ إذ يتعمّد المستوطنون تخريب الأراضي واقتلاع الأشجار ومنع المزارعين من قطف المحصول.