Menu

هيئة الأسرى: إدارة سجون الاحتلال تغلق معتقل "ريمون" بالكامل

سجن ريمون - صورة أرشيفية

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، بأنّ إدارة سجن "ريمون" أغلقت المعتقل بكافة أقسامه، وذلك بعد تسجيل إصابة يوم أمس بفيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى بقسم (4) بالمعتقل.

وأوضحت الهيئة أن إدارة "ريمون" قامت بنقل الأسير المصاب إلى قسم (8) بذات المعتقل، والذي يقبع فيه حالياً أكثر من 35 أسير مصاب بفيروس كوفيد (19).

وأضافت أن العدد مرشح للازدياد خلال الساعات والأيام القادمة، وبعد تسجيل الإصابة المذكورة، يرتفع عدد الاصابات بفيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى منذ بداية انتشار الوباء إلى (191) إصابة، أغلبها سُجلت بمعتقل "جلبوع".

ونددت الهيئة في تقريرها بالتدابير السيئة والإجراءات الوقائية والاحترازية المعدومة داخل سجون الاحتلال واستهتار الإدارة في الحفاظ على سلامة المعتقلين، وأكدت على أن سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة، هي من جعلت الأسرى هدفا لفيروس كورونا ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم.

بدوره، قال نادي الأسير، إن إدارة سجون الاحتلال الصهيوني، تماطل في أخذ عينات من الأسرى في قسم (4) بسجن "ريمون"،  الذي يقبع فيه 90 أسيرًا، وذلك بعد أن سُجلت أمس إصابة بـفيروس "كورونا" في القسم.

وأوضح نادي الأسير، في بيان في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن المخاطر على حياة الأسرى داخل القسم كبيرة، خاصة أن 43 أسيرا بينهم من المرضى، كما أن هناك أربعة أسرى على الأقل تزيد أعمارهم عن 60 عاما.

واعتبر أن مماطلة الإدارة في أخذ العينات جريمة، كونها تُساهم في اتساع دائرة المخالطة بين الأسرى، وازدياد عدد الإصابات، مضيفا أن تحويل الوباء إلى أداة تنكيل أصبح جزءا من أدواتها التنكيلية، بتعمدها المماطلة بأخذ العينات والإعلان عن نتائجها.

وأعلن الأسرى أنه في حال واصلت الإدارة المماطلة في أخذ العينات، سيشرعون في خطوات احتجاجية منها إرجاع وجبات الطعام، كخطوة أولية، كونها اكتفت منذ ظهور الإصابة إلى إغلاق أقسام الأسرى.

واعتبر النادي، أن استمرار انتشار الوباء في السجون، ينذر بما هو أخطر، خاصة مع تصاعد التحريض على الأسرى من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وكان آخر حملات التحريض قرار "وزير الأمن الداخلي"، بحرمان الأسرى من أخذ اللقاح ضد عدوى فيروس "كورونا".

وتستمر سلطات الاحتلال في تنفيذ عمليات الاعتقال اليومية بشكل واسع بحق المواطنين، والتي لم تستثن المرضى والجرحى وكبار السّن، كما تواصل تنفيذ عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى، وتماطل في توفير أدنى حد من الإجراءات الوقائية كتوفير المعقمات والمنظفات والكمامات، التي يضطرون لشرائها على حسابهم الخاص عبر "الكانتينا".

ومنذ انتشار الوباء، وضعت إدارة سجون الاحتلال الأسرى في عزل مضاعف، واستخدمته كذريعة لعرقلة زيارات عائلاتهم والمحامين، دون أن توفر أي بديل لهم للتواصل معهم، لا سيما عائلاتهم، رغم المطالبات المستمرة بالسماح لهم بإجراء مكالمات هاتفية مع عائلاتهم.

وجدد نادي الأسير مطالباته المستمرة، بالضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السّن على وجه الخصوص، وإلزام الاحتلال بإعطاء اللقاح للأسرى، وبإشراف لجنة دولية محايدة.

وكانت جهات حقوقية طالبت مرارًا سلطات الاحتلال باتخاذ إجراءات وقائية في ظل تفشي فيروس كورونا، وحماية أكثر من 5 آلاف أسير وأسيرة، بينهم أطفال، تعتقلهم "إسرائيل" في سجونها، وتزجّ بهم في ظروفٍ اعتقالية ومعيشية تنعدم فيها أدنى معايير النظافة والشروط الصحية، عدا عن الاكتظاظ داخل المعتقلات.