Menu

أمريكا هي العدوّ الأكبر

كوريا الشمالية تتعهّد بتعزيز ترسانتها النووية وبناء أقوى جيش

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الأربعاء، عمله وبشكل جدي لتعزيز الترسانة النووية لبلاده.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، قول "أون" في خطاب له في ختام أعمال المؤتمر العام للحزب الحاكم، إنه "في الوقت الذي نعزّز فيه قوّتنا في مجال الردع النووي، يجب علينا بذل كلّ ما في وسعنا من أجل بناء أقوى جيش".

وأوضح، أنّ بلاده أكملت خططها لبناء غواصة تعمل بالدفع النووي، في خطوة من شأنها أن تشكّل تغييراً استراتيجياً لقواعد اللعبة، وأنّها وضعت نصب عينيها تطوير قائمة طويلة من الأسلحة تشمل صواريخ مزوّدة برؤوس حربية تفوق سرعتها سرعة الصوت، وأقماراً اصطناعية للاستطلاع العسكري، وصواريخ عابرة للقارة تعمل بالوقود الصلب.

وأعلن أنّ الولايات المتّحدة هي العدوّ الأكبر لبلاده.

كما ويرى محللون أن خطاب "كيم" والذي يأتي قبل بضعة أيام من تولّي الرئيس الأميركي المنتخب "جو بايدن" لمقاليد السلطة، يرمي لجذب انتباه الإدارة الأميركية المقبلة في وقت تعاني فيه كوريا الشمالية من عزلة أكثر من أي وقت مضى بعدما أغلقت حدودها لحماية نفسها من جائحة كوفيد-19.

وخاض الرئيس الكوري الشمالي مع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حرباً كلامية وتبادلاً للتهديدات قبل "انفراج دبلوماسي" تجلّى بلقاءات تاريخية بينهما منتصف عام 2019.

وتوقفت المحادثات بشأن الترسانة النووية لكوريا الشمالية عندما انهارت قمة هانوي بين ترامب وكيم في شباط/فبراير 2019 على خلفية التفاوض بشأن مدى استعداد كوريا الشمالية للتخلي عن ترسانتها في مقابل تخفيف العقوبات.

ومن المتوقّع أن تعود واشنطن إلى نهج دبلوماسي أكثر تشدّداً في ظلّ إدارة بايدن، يتمحور حول الإصرار على تحقيق تقدم كبير في محادثات على مستوى فرق العمل قبل التطلع إلى عقد لقاءات قمة.

وخصّصت بيونغ يانغ موارد هائلة لتطوير أسلحتها النووية وصواريخها البالستية التي تعتبرها ضرورية للدفاع عن نفسها في مواجهة أي غزو أميركي محتمل.

وحقّقت تلك البرامج تقدماً سريعاً في ظلّ قيادة كيم، ومن بينها تنفيذ أكبر تفجير نووي لها على الإطلاق حتى الآن، وصواريخ قادرة على الوصول إلى كافة أنحاء البر الأميركي، في مقابل عقوبات دولية كانت تزداد صرامة.