طالب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، اليوم الأحد، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالتراجع عن إلغاء "الكابونة الصفراء -السلة الغذائية المضاعفة" داعيًا الوكالة إلى الالتزام بدورها تجاه اللاجئين الفلسطينيين استناداً إلى قرار تأسيسها رقم 302 لسنة 1949 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما طالب المركز، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والعمل بشكل فوري على دعم موازنة وكالة الغوث لتمكينها من تقديم خدماتها للاجئين، وخاصة برنامج المساعدات الغذائية.
وأشار المركز إلى أنّ الكابونة الصفراء التي تم الغاؤها، كانت تُصرف للأسر المصنفة بفئة “الفقر المدقع”، وكانت تحتوي على مساعدات غذائية مضاعفة، ويبلغ عدد المستفيدين منها 770 ألف لاجئ في قطاع غزة، بينما الكابونة البيضاء فكانت تصرف لفئة "الفقر المطلق" لافتًا إلى أنّ هذا التصنيف تمّ من قبل وكالة الغوث وفق معايير تتعلق بهشاشة الأسر ترتبط بعمر وجنس المعيل، وحجم الأسرة، أو وجود أمراض مزمنة أو إعاقات في داخلها، وظل هذا المعيار سارياً لعدة سنوات، إلى أن تم الغاؤه اليوم.
وفي هذا السياق، رأي المركز أنّ النظام الجديد (الكابونة الموحدة)، سيلحق الضرر بآلاف اللاجئين، سواءً من الاُسر التي كانت تتلقى مساعدات مضاعفة وتم تقليصها، أو الأسر التي توقف صرف المساعدات الغذائية لها بدعوى أن رب الأسرة أصبح من ذوي الدخل الثابت. ويؤكد المركز أن لهذا النظام انعكاسات كارثية على فقراء اللاجئين، الذين يعيشون أوضاعاً متردية في المخيمات، ويعانون من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وبات معظمهم غير قادر على تلبية الاحتياجات الأساسية، لا سيما في ظل جائحة كورونا، وتداعياتها على السكان في قطاع غزة.
واعتبر المركز أن زيادة عدد الأسر التي تتلقى مساعدات غذائية من وكالة الغوث، يجب ألا يكون على حساب أفقر الفقراء، ووقف تقديم المساعدات للاجئين من ذوي الدخل الثابت المحدود، والذين كانوا الأكثر تأثراً خلال جائحة كورنا، بل من واجب الوكالة ضم الأسر الجديدة من جانب، ومن جانب آخر عليها زيادة المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين كماً ونوعاً، لا سيما أن تقليص المساعدات المقدمة لهم سينعكس على الحقوق الأخرى لأفراد أُسرهم، مثل حقهم في الرعاية الصحية وحق أبنائهم بالتعليم.
يشار إلى أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أعلنت، يوم أمس السبت، بأنه تم إلغاء "الكابونة الصفراء – السلة الغذائية المضاعفة"، التي كانت تصرف للأسر الأشد فقراً، موضحةً أنه سيتم البدء في تطبيق نظام السلة الغذائية الموحدة لجميع اللاجئين المستفيدين في قطاع غزة.
وصرح المستشار الإعلامي لوكالة الغوث عدنان أبو حسنة، أنه سيتم البدء في توزيع المساعدات الغذائية (الكابونات الموحدة) دورة رقم 1 لعام 2021، اليوم الأحد 21/2/2021. وأشار أبو حسنة أن الأونروا ترى أن هذا النظام سيكون أكثر عدالة، لأنه سيمكن الوكالة َمن زيادة عدد المستفيدين من مليون و140 ألف لاجئ حالياً، إلى مليون و200 ألف وفق نظام “السلة الغذائية الموحدة”، أي بزيادة حوالي 60 ألف لاجئ.