Menu

رغم المعارضة العربية والدولية

"نتنياهو" يصادق على بدء تنفيذ مشروع E1 الاستيطاني شرق مدينة القدس

استيطان

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

صادق رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، على البدء بتنفيذ مشروع E1 الاستيطاني شرق مدينة القدس المحتلة.

ويأتي المشروع الاستيطاني الكبير لربط مستوطنة "معاليه أدوميم" مع المدينة المقدسة، حيث يسعى الاحتلال بشكل متواصل لإحكام السيطرة الكاملة على منطقة E1، وضمها إلى ما يسمى بـ "القدس الكبرى"، نظرًا لما تشكله من أهمية استراتيجية حيوية، باعتبارها المنطقة الوحيدة الواقعة في حدود مدينة القدس.

وسينفذ المشروع على عدة مراحل، المرحلة الأولى من المشروع تشمل إغلاق مناطق العيزرية وأبو ديس والسواحرة شرقي القدس، بجدار عازل، وإزالة الحاجز بين القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم" ووضعه بالقرب من مدينة أريحا، أما المرحلة الثانية، فتشمل طرد السكان الفلسطينيين البدو مثل تجمع الخان الأحمر وكافة التجمعات شرقي المدينة.

أما عن المرحلة الثالثة تشمل بناء المزيد من المستوطنات، وفصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها نهائيًا حتى منطقة غور الأردن، وبالتالي عدم وجود أي تجمعات فلسطينية بالمنطقة، ويتضمّن المشروع إنشاء مُستوطنات جديدة تضم 4 آلاف وحدة ومنطقة سياحية وأخرى صناعيّة وعشرة فنادق ومقبرة كبيرة تمتد على مساحة 12,443 دونمًا من الأراضي المُصادَرة من قرى القدس.

وسيعمل الاحتلال على طرد وتهجير أكثر من 9 آلاف مواطن من التجمعات البدوية، والاستيلاء على آلاف الدونمات في شرق القدس لأجل توسعة المستوطنات في محيط "معاليه أدوميم" وضمها للمدينة المقدسة، وإبعاد الحواجز.

ويسعى نتنياهو لكسب مزيد من أصوات المستوطنين المتطرفين خلال انتخابات الكنيست المقبلة، لذلك يُسرع في تنفيذ المشاريع التي تخدم المستوطنين وتُلبي رغباتهم لأجل المزيد من السيطرة على الأراضي الفلسطينية، حيث يعتبر مشروع E1 الاستيطاني يمثل جزءًا من عملية الضم الفعلي للضفة الغربية، وتثبيت أمر واقع جديد على الأرض.

ويهدف المشروع لقطع أي تواصل جغرافي ما بين شمال الضفة وجنوبها وتحويلها إلى كنتونات وجزر منفصلة عن بعضها، بالإضافة إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات، وفرض أمر واقع على المناطق المحيطة بالمدينة.

والجدير بالذكر أن المشروع الاستيطاني سيؤدي إلى فصل الشوارع التي يستخدمها الفلسطينيون عن "الإسرائيليين"، وإقامة شوارع خاصة لكلا الطرفين، مما سيعق حركة تنقل الفلسطينيين، ويؤدي إلى اجتيازهم مسافات طويلة.

وتتحدى "إسرائيل" الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي وحتى محكمة الجنايات الدولية برغم رفض المشروع، حيث لقي لاقى المخطط اعتراضات دولية واسعة، إذ سبق وقدمت 16 دولة أوروبية مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، عبرت فيها عن قلقها الكبير من إقامته، مؤكدةً أن البناء بهذه المنطقة الحساسة، سيقوّض إمكانية التفاوض على ما يسمى "حلّ الدولتين".

ويشكل هذا المخطط، الذي يأتي ضمن المنظومة الاستيطانية وشبكة الشوارع والطرق الالتفافية، بداية الضم الفعلي لمناطق (C) والأغوار، ما يعني إنهاء "مشروع الدولة الفلسطينية" وعاصمتها القدس.