اعتدت شرطة الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم، الخميس، على المتظاهرين في قرية عرعرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وقامت بتفريقهم خلال مظاهرة خرجت للتنديد بالجريمة في الداخل.
واعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة أشخاص على الأقل خلال اعتدائها على المتظاهرين في مدخل قرية عرعرة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في محاولة للوصول إلى الشارع الرئيسي للتعبير عن الاحتجاج.
ووفق موقع "عرب48"، أصيب عدد من الشبان من جراء اعتداءات الشرطة التي أجبرت سيارة إسعاف على التوقف واعتقلت مصابين كانا في طريقهما لتلقي العلاج في المستشفى.
وانطلقت التظاهرة الاحتجاجية المنددة بالعنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام في مدخل البلدة، بمشاركة العشرات من الناشطين، وسط حضور لعناصر الشرطة.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بتقاعس الشرطة عن القيام بدورها وردع المجرمين وكبح جماح الجريمة، داعين إلى توحيد الصف للنضال ضد الجريمة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية إلى جانب الشعارات التي تعبر عن استيائهم من أداء الشرطة والمطالبة بوقف الجريمة.
وقامت عناصر الشرطة باعتراض سير المتظاهرين الذين حاولوا التقدم نحو شارع 65 الرئيسي لإغلاقه تعبيرا عن الاحتجاج، واعتدت عليهم ولاحقتهم في شوارع المدينة.
وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت شرارتها قبل نحو شهرين في مدينة أم الفحم، ضد مظاهر الجريمة المنظمة والعنف الذي يضرب في المجتمع العربي وتواطؤ الشرطة.
وقُتل منذ مطلع العام الجديد 2021 في البلدات العربية، 15 ضحية وهم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة ولؤي إدريس (25 عاما) من طمرة.