Menu

عُمر الحكاية الجزء الرابع (1): كواليس السفارة

أحمد نعيم بدير

خاص بوابة الهدف

في الذكرى الخامسة لاستشهاد المُناضل والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عُمر النايف، تُعيد "بوابة الهدف الإخباريّة" نشر السلسلة الوثائقيّة "عُمر الحكاية" التي أعدّتها سابقًا وفاءًا للشهيد.

مرّت ساعات قليلة، حتى عاد عُمر للمنزل برفقة مسؤول الأمن في السفارة الفلسطينية، ممدوح زيدان، وتبيّن لاحقًا أنّ المُهلة التي أعطيت لعُمر، أي الـ(72) ساعة، كانت كمين لإلقاء القبض على عُمر وتسليمه فورًا..

دخل عُمر المنزل برفقة ممدوح، وطمأن رانيا وأبناءه الذين كان يعتريهم الخوف، وقال لهم إن الأمور ستجرى على ما يُرام، ثمّ خرج من المنزل، ولم يعد. كانت هذه الزيارة هي الأخيرة لعُمر إلى منزله.

تروي رانيا النايف ما حصل في الأيام التالية من هذه الأوقات العصيبة..

اقرأ ايضا: عُمر الحكاية (الجزء الثالث): "الورقة" التي قلبت حياته

"صباح اليوم التالي، خرج مُحمد ذاهبًا إلى العمل، إلّا أنّ 5 أشخاص مسلّحين كانوا بانتظاره على باب المنزل، وفور خروجه اقتحموا المنزل وأعادوه للداخل. لم يكن بحوزتهم أي مُذكّرة أو إثبات هويّة، تفيد بأنّهم شرطة أو ما شابه".

"لم يُبعدوا أيديهم عن السلاح، بينما كانوا يُجروا تفتيشًا دقيقًا في كل الغرف والخزانات، وسألوا عن عُمر أكثر من مرة، ثم أخذوا محمدًا وخرجوا من المنزل ذاهبين إلى قسم الشرطة في المدينة".

اقرأ ايضا: عُمر الحكاية (الجزء الثاني): خطة الهروب من السجن

عُمر في السفارة

استمرت عملية المُراقبة على مدار الساعة، لمنزل وأسرة عُمر، الذي ظلّ مُختفيًا. انتهى اليوم الأول والثاني، وفي اليوم الثالث اتصل عُمر بزوجته رانيا من هاتف شخص من الجالية الفلسطينية كان مُتواجد في السفارة الفلسطينية، وطلب منها الحضور إلى السفارة برفقة واحد من الأبناء فقط، محمد أو ديانا أو أحمد.

اقرأ ايضا: عُمر الحكاية (الجزء الأول): قتل "إلياهو عميدي"

"أعطاني عنوان مكان، أروح عليه". وبالفعل ذهبت رانيا وابنتها ديانا إلى المكان الذي أخبرها عُمر عنه، ومن ثم جاء شخص وأخذهم إلى السفارة، التقت رانيا بزوجها للمرة الأولى بعد اختفائه عن المنزل عدّة أيام.

للوهلة الأولى، اطمأنت رانيا على عُمر، الذي كان يشعر في البداية أنه في مكان مُناسب وآمن، كونه في سفارة بلاده، لكن الأمور بدأت بالتدهور شيئًا فشيئًا!.

"الخطة كانت أن يأخذه ممدوح، مسؤول أمن السفارة، إليها ليومٍ واحد، على أنّ يتم إخراجه في اليوم التالي، بطريقة مناسبة، إلى بلدٍ آخر. أطلعوا عمر على الخطة، ووافق عليها".

وافق، لكنّ لم يكن مُطمئنًا، وظلّ يشعر "بأنّه في إشي مش طبيعي" كما أخبر زوجته رانيا. خاصةً بعد تغييرهم الخطة أكثر من مرّة، بمجرد أن كان يُوافق عليها عُمر. والسفير ضغط عليه أكثر من مرة ليجلس في غرفة صغيرة في الطابق الثالث، رفض، وظل في صالون الطابق الأول، فاتّخذ عُمر القرار بأنّه لن يخرج من السفارة مهما كانت النتائج.

استمرت رانيا في زيارة عُمر داخل السفارة الفلسطينية، حتى تم استدعاؤها من قبل السفير الفلسطيني، أحمد المذبوح، في مكتبه الخاص بالطابق الثاني في السفارة، وأخبرها أنه يجب على عُمر أن يُغادر السفارة خلال (24 ساعة)، فأجابته بأن عُمر لن يخرج من السفارةِ بتاتًا حتى لو مرّت سنوات على وجوده فيها، حتى تنتهي المُدة القانونية للقضية وتسقط بالتقادم.

عادت رانيا إلى الطابق الأول الذي يتواجد فيه عُمر، غاضبة، ولم تتمكّن من إخبار زوجها عمّا حصل، حتى أسرع وصعد للطابق العُلوي ليُكرر المذبوح ما قاله لرانيا.

"هنا أخبرني عُمر أنّه يشعر بأنّ شيئًا ما يُحاك له، وبعدها تواصلتُ مع مسؤول فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالخارج، خالد بركات، وأخبرته بما جرى بالتفصيل".

أيامٌ مرّت قبل أن تُرسل الجبهة الشعبية المُحامية شارلوت كيتس من طرفها إلى بلغاريا لمُقابلة عُمر، ورافقتها رانيا إلى السفارة، وبينما كانتا في الطريق، تلقّت رانيا اتّصالاً من المُحامي عُمر مصلح –محسوب على السفارة- ومُوكَّلاً بقضية عُمر، وأخبرها بأن تأتي إلى مكتبه مع المُحامية، قبل التوجه إلى السفارة.

"ذهبتُ برفقة المُحامية إلى مكتب مصلح، فتفاجأتُ بأنها خُدعة، وأن السفير الفلسطيني كان مُتواجدًا هُناك.!، وأخبر المُحامية بأنه لن يسمح لها نهائيًا بمقابلة عمر!".

"وقال السفير لنا: بلاش نضحك على حالنا، الموساد معاه مفاتيح كل السفارات، قبل أنّ يُطالب مصلح السفير بتركيب كاميرات مراقبة في مقرّ السفارة، على الفور. بعدها غادرنا، وعادت المحاميّة من حيث أتت، دون رؤية عُمر، بدون فعل أي شيء".

يومًا بعد يوم، بدأت الأمور تزداد تعقيدًا في قضيّة المُناضل، الذي لن يهدأ الموساد الصهيوني حتى ينال منه.

نهاية ديسمبر 2015، بدأت إجازة رأس السنة التي تُغلَق خلالها السفارات كافة، لهذا ظل عُمر برفقته زوجته رانيا، وحدهما في مقر السفارة الفلسطينية، 5 أيام متتالية.

بعد انتهاء أيام العُطلة، استمرّت رانيا بزيارة زوجها كل صباح، وكانت تبقى برفقته حتى الساعة الخامسة مساءً، بانتهاء ساعات دوام السفارة.

يناير 2016، يزداد الخناق شيئًا فشيئًا على عُمر، حتى أنه في إحدى المرات تفاجأت رانيا بأن أبواب مطبخ السفارة مُغلقة!. أربعة أيام بلياليها قضتها رانيا وعُمر بقليلٍ من الأكل كون السفارة مُغلقة عليهما، في أحد أيام الإجازات.

بعد ذلك، استمر السفير الفلسطيني في إرسال شخصيات مُختلفة، من أجل إحباط عُمر وإقناعه بأنه يجب عليه أن يُغادر السفارة، منهم شخص من الجالية الفلسطينية بصوفيا يُدعى خيري حمدان.

في أحد الأيام، جاء حمدان إلى عُمر، وقال له "توقّع في أيّة لحظة أن تُحاصِر السلطات البلغارية السفارة وتُلقي القبض عليك". لكنّه بعد أسبوع بالضبط، كتب عبر صفحته الشخصيّة –فيسبوك- منشورًا مفاده أنّه يُبرّئ نفسه من أيّة مؤامرات قد يتعرّض لها النايف، وقال لرانيا بعد أشهر، بأنّ السفير طلب منه أن يقول هذا الكلام لعمر، وأنّه في مصلحته، وقال حمدان "كانت مؤامرة وانضحك عليّ".

"بدأت أشعر أن خطتهم لاغتيال زوجي أصبحت جاهزة"

السبت 6 فبراير، رنّ جرس الباب الخارجي للسفارة. كان عُمر ورانيا، وعنده أبناءه، انتهوا للتوّ من تناول طعام الغداء. لم يستجِب "خالد" الذي كان يعمل بالسفارة للطّارق، وتظاهر أنّه يهاتف أحدهم، وصعد للطابق الثالث.

استطاع عُمر أن يتبيّن هوية الطارق، كانا اثنيْن يرتديان زي الشرطة البلغارية. هُنا نادى عُمر خالد، وأخبره أنّ عناصر من الشرطة بالخارج، ليتصرّف. فقام خالد بفتح الباب لهما!.

"اليوم السبت، يعني إجازة، المفروض ما يفتح الباب أصلاً، بعدين حتى لو يوم دوام، هادي سفارة وممنوع الشرطة البلغارية تدخلها".

دخل الشرطيّان وتجوّلا في السفارة. وقتها اختفى خالد لمُدة 10 دقائق. قبل أن يظهر فجأة، وهو يضحك، ويقول "هذا بلاغ كاذب، بيفكروا في قنبلة في السفارة"!.

اللافت في الأمر أنّه قبل لحظات من وصول الشرطة، غادر صالح الأطرش السفارة، وهو أحد المُستشارين العاملين بالسفارة، بحجّة الذهاب إلى السوبر ماركت. وفور مُغادرة الشرطة، عاد الأطرش، وبرفقته السفير المذبوح وممدوح زيدان، وعنصريْن من جهاز المخابرات الفلسطينيّة، وبحوزتهم خطة لإخراج عُمر.

بعد أن أطلعوه على الخطّة، عاد عُمر لرانيا مُتذمّرًا، وقال: خطّة مجنونة زيهم.

أمهل السفير المذبوح عُمر يومان ليُفكّر في الخطة، رغم أنّ عُمر رفضها على الفور، وقال لهم في حينه "بدهاش تفكير".

عاد السفير إلى عُمر بعد انتهاء المُهلة، وقال "الرئيس  محمود عباس  على اطّلاع بوضعك، لكنه يحتاج لبعض الوقت حتى يعترف بوجودك في السفارة، وإلى حينه، عليك أن تنفذ مجموعة من الأوامر".

سيارة السفارة!

"أول الأوامر كانت أن يذهب عُمر للإقامة في الغرفة الصغيرة بالطابق الثالث، كما طلب منه السفير سابقًا، والثاني كان منعه من الخروج إلى حديقة السفارة، إضافة لمنعه من التواجد في الطابق الأول والثاني فترة الدوام، نهائيًا"، ورفض عُمر هاذين الأمريْن، أمّا الثالث فكان منعي أنا من زيارته، إلّا من خلال سيارة السفارة، وهو ما لم يُعارضه عُمر".

"وفي اليوم التالي، أبلغ عُمر طاقم السفارة أنّني سأزوره. جهّزتُ الطعام له من الساعة 9 صباحًا، وكان من المفترض أن تحضر السيارة لإيصالي لعُمر. لكنّها تأخّرت حتى الـ3 عصرًا، والغريب أنّ السائق هاتفني، وأعطاني عنوانًا لمكانٍ يبعد عن المنزل عدّة كيلو مترات، لأذهب إليه، ومنه سيأخدني لعُمر. وصلتُ للمكان، ومعي عدّة أغراض. جاءت السيارة ووصلتُ عُمر قبل دقائق من موعد إغلاق السفارة. وكأنّ تأخيري كان مُدبرًا".

ما حدث أثار غضب عُمر، وقال لرانيا "من بكرة تعالي لحالك ووقت ما بدك!".

جاءت رانيا في اليوم التالي إلى السفارة، وقالت لعُمر "لازم تطلع للحديقة وتتنفس هوا نظيف، هادا حقك، إنتَ مش في السجن".

استمرت بعدها المُضايقات من طاقم السفارة بكافة أشكالها على عُمر.

وفي مرةٍ، منع السفير الفلسطيني محاميةً تُدعى فاليكا أندونوفا وكّلها أحد أصدقاء عُمر، وهو سعدي عمار، لرؤية عُمر والاطّلاع على قضيّته. بذريعة أنّ وزارة الخارجية ترفض ذلك.

17 فبراير، أرسلت الجبهة الشعبية مُحاميًا من العاصمة البلجيكية بروكسل إلى بلغاريا ليُتابع قضية عُمر. وبدوره طلب المُحامي من السفير المذبوح رؤية عُمر، برسالةٍ الكترونية، جاء فيها "أنا قادم، وأريد أن أرى عُمر النايف". لم يردّ السفير.

"هاتفتُ عُمر، وأخبرته أنّ لديّ خطة لأدخل إلى السفارة مع المحامي، لأنّي شعرتُ أنّ السفارة يُمكن أن تمنعنا من الدخول بسبب وجود المحامي".

رانيا والمُحامي وعبد المجيد عمّار صديق عُمر، وابن أخيه محمد سعدي عمّار، وصلوا إلى مقر السفارة، وأخبرتهم رانيا أنّها ستقف أمام الباب وحدها وترن الجرس، فيما ستقف البقيّة على بُعد خطوات، كي لا ترصدهم عدسة المراقبة في باب السفارة. وبالفعل نفّذوا الخطّة، وحين فُتح باب السفارة، دخلت رانيا سريعًا مع الجميع للداخل، ثمّ فتح عُمر الباب الداخلي.

هُنا انقلبت السفارة رأسًا على عقب. عبد المجيد قال لرانيا حينها "ادخلوا على الصالون عند عُمر وسكّروا الباب، وأنا حضل برا أتصدالهم".

"بعد 3 دقائق على دخولهم، اقتحم طاقم السفارة كلّه -7 أشخاص على الأقل- الصالون، وصاروا عند عُمر، الذي طالبهم بالخروج، ليتسنّى له الحديث مع المحامي. ليردّ عليه أحد العاملين بالسفارة ويُدعى زهير الأشوح: السفير حكى ممنوع تقعد مع المحامي، وإنتَ –أي المحامي- قوم يلّا، تعال كلّم السفير، وكان الأخير في مكتبه بالطابق الثاني.

قال المُحامي لعُمر "أنا سأذهب للسفير، وأطلب منه أن أقابلك". صعد برفقة محمد عمّار، إلى السفير، لكنّ السفير وافق على مقابلة المحامي وحده.

ساعتان من الحديث، عاد بعدهما المُحامي إلى عُمر مصدومًا، وقبل أن تُغلِق رانيا باب الصالون، دخل زهير الأشوح فجأة، وبدون مناسبة، قال "ليش طافيين الكهربا" فأشعل الأنوار وخرج!. هُنا أخذ المُحامي يُشير بيديه سريعًا لرانيا بأنّ "تُطفئ الكهرباء"، فأطفأتها. ثمّ أخبرها أنّه حين كان عند السفير، تفاجأ بأنّه راجعه في الحديث الذي دار بينه وبين رانيا وعُمر، في الصالون، قبل أن يصعد"، الأمر الذي يكشف وجود أجهزة تنصت مزروعة للتجسس على عُمر في الصالون.

وقتها، المُحامي حاول طمأنة عُمر، وأخبره أنّه يعلم كم يُعاني جرّاء مكوثه في السفارة، لكنّ في الوقت الحالي لا خيار أمامه، وعليه أن "يتحمّلهم"، وأخبره أنّ لديه عدّة خطط لحل قضيّته، منها: اللجوء السياسي سواء في بلغاريا أو غيرها، والتأكيد على أن قضيته سياسية وليست جنائية، ومطالبة السلطات البلغارية بعدم تسليمه لـ"اسرائيل".

حينها شعر عُمر بنوعٍ من الارتياح. وأخبر المحامي رانيا بأنه يريد الجلوس مع المُحامية فاليكا التي جاءت، سابقًا، لتحديد مدى خبرتها في القانون الدولي، وهل يمكن توكيلها أم لا.

"قررنا جميعًا الذهاب لرؤية المحامية، قبل أن نتفاجأ باتصال من ممدوح زيدان، الذي أخبرنا أنه سيذهب معنا!، كيف عرف؟!".

بعد رؤية المُحامية فاليكا، رأى المحامي أنّها تصلح لتتوكّل القضية. فقالت لهم إنّ "ورقة التوكيل" موجودة مع السفير المذبوح، ويجب على عُمر التوقيع عليها. لكنّ رانيا رفضت ذلك، وقالت للمحامية "ما تطلبيه مستحيل، لن يُوافق السفير".

أعدّت المحامية توكيلاً جديدًا، حتى يوقع عليه عُمر، وأخذت رانيا الورقة وذهبت بها إلى عُمر، وأخبرته بكل ما جرى.

يبدو أنّ الجميع كان يشعر بالمؤامرة التي تُحاك ضدّ النايف، أيادٍ خفيّة، حركات مُريبة، مُناضلٌ يتلهّف الموساد الصهيوني للنيل منه.. ما الذي يُمكن أن يحدث؟!.

قبل أن يُعود عبد المجيد عمّار إلى الدنمارك من حيث أتى، أخبر رانيا أنّه غير مطمئنّ. وأعطى رقم مُحمد عمّار، الذي يدرس الطب في الجامعة، لعُمر، وأخبر رانيا أنه من الضروري إحضار "ثلاجة بقفل" عند عُمر.

مُودّعًا عُمر، قال عبد المجيد "سأعود للدنمارك، في حال شعرتَ بأنه تم تسميمك عن طريق الطعام، اتصّل بمُحمد فورًا، سيُعطيك حبّة دواء، تنقذك بشكلٍ أوّلى من السُم، حتى يتم علاجك".

في اليوم التالي، أصدر السفير المذبوح قرارًا يمنع رانيا وعبد المجيد من دخول السفارة، وهدّد طاقم السفارة بالعقاب والخصم من رواتبهم، وقال "أين كنتم عندما دخلوا هم والمُحامي إلى عُمر".

بعد قرار السفير، زاد طاقم السفارة المُضايقات على عُمر "بطّلوا يحكوا معاه ولا كلمة، حتى صباح الخير ما كانوا يحكولوا"، مُتذرعين بأن عُمر ووجوده في السفارة يُسبب لهم مشاكل.

ذهبت رانيا في اليوم التالي لزيارة عُمر في السفارة، فمنعوها من الدخول. بالتزامن سمع عُمر حوار يدور بين شخصين في السفارة، يقول أحدهم للآخر "إفتحلها هاي زوجة عُمر". ليرد الثاني "ما بنفع لازم أكلّم السفير قبل".

في أحد الزيارات، أخبر عُمر زوجته أنّ هُناك شيئًا مُريبًا حصل، الليلة الماضية: "مبارح بالليل سمعت حركة أشخاص في حديقة السفارة، بعدها دخلوا إلى أروقة السفارة، أعتقد أنّهم أخدوا جولة في الداخل وبعدين طلعوا!".

يتبع في الجزء الرابع (2): دقائق قبل الاغتيال..!