هدمت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأربعاء، منزلاً من طابقين في مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال القدس المحتلة.
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في المُخيّم محمود الشيخ خلال اتصالٍ أجرته "بوابة الهدف"، إنّ "قوات الاحتلال هدمت منزل عائلة الشهيد موسى أبو ميالة بحجة عدم الترخيص".
ولفت إلى أنّ "عائلة الشهيد قامت بإعادة بناء منزلها بسبب قِدمه وتم هدمه وهو قيد الانشاء، وأرسل لهم الاحتلال قرارًا اداريًا قبل شهرين بالهدم ووكلت العائلة محامين، ولكن نُفذ القرار صباح اليوم".
وبيّن الشيخ أنّه "من الصعب جدًا الحصول على تراخيص خاصّة من أجل البناء من قِبل بلدية الاحتلال"، مُؤكدًا أنّ "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تتنصّل من مواجهة هذه القرارات المجحفة بحق أهالي المُخيّم، ومسألة التراخيص مجرّد ذريعة وحجّة".
وأفاد الشيخ خلال حديثه لـ"الهدف"، بأنّ "الاحتلال قام بهدم منزل آخر صباح اليوم في منطقة "رأس خميس" المُحاذية لمُخيّم شعفاط"، مُشيرًا إلى أنّ "هناك قرابة 13منزلاً داخل المُخيّم وعلى حدوده تم تبليغهم بقرار الهدم مؤخرًا، وهناك عدد كبير من المنازل المهددة بالهدم".
كما أوضح الشيخ أن "الهجمة لم تقتصر على الهدم فقط، بل على تدمير المزارع والورش والمحال التجارية والمنشآت وملاحقة حملة الهوية الزرقاء، وهذه الهجمة مستمرة منذ ثلاثة شهور".
وفي ختام حديثه، قال الشيخ إنّ "رئيس بلدية الاحتلال برر هذه الهجمة بحجة أنّ المخيم يقع ضمن بلديته في القدس، لكن هذه السياسة تأتي في سياق الضم الاستيطاني لمُخيّم شعفاط، حتى يتم تنفيذ مشروع يُقدّر بملايين الدولارات لإنشاء مركز جماهيري رياضي وانشاء مدارس في ضاحية السلام المُحاذية للمُخيّم".
وتفرض سلطات الاحتلال الصهيوني شروطًا قاسية، على البناء والترميم في مدينة القدس المحتلة، وتتشرط التراخيص من بلدياته التي تضع شروطًا تعجيزية، مجبرةً المواطنين في كثيرٍ من الأحيان على هدم منزله بنفسه.
ويُشار إلى أنّ الاحتلال هدم منذ مطلع عام 2004 حتى نهاية العام المنصرم، 1098 منزلًا في القدس الشرقية، فيما هدم المقدسيون ذاتيًا قرابة 235 منزلاً في نفس الفترة لتجنب غرامات باهظة جدًا يفرضها الاحتلال عليهم بعد تنفيذ عمليات الهدم بجرافاته، فيما هدم الاحتلال 458 مبنى ومنشأة غير سكنية في نفس الفترة.
