أكَّد الأسير المحرّر غسان زواهرة من بيت لحم، مساء اليوم الخميس، أنّ "مصلحة السجون الصهيونيّة تُمارس اهمالاً طبيًا متعمدًا تجاه الأسرى داخل السجون".
وأوضح زواهرة خلال اتصالٍ هاتفي أجرته "بوابة الهدف"، أنّ "الهاجس الأكبر الذي يراود الأسرى اليوم هي الأمراض الخطيرة مثل السرطان، ومن الممكن أن يكون الأسير اليوم يمشي على قدميه وغدًا مقعدًا".
ولفت إلى أنّ "موضوع الاهتمام بالأسرى ورعايتهم ومواجهة فيروس "كورونا" داخل السجون هو للدعاية فقط ولا يوجد أي اهتمام حقيقي، وأي قسم يُكتشف فيه إصابات بفيروس "كورونا" قد تستمر إجراءات الفحص والرعاية لمدة شهرين أي عمليًا يُصاب كل من هو في القسم وكأن الإدارة تتعمّد إصابة كل الأسرى بالفيروس".
وبشأن الأسير حسين مسالمة، قال زواهرة: "الأسير حسين كان معي في نفس الغرفة يُعاني معاناةً كبيرة وطوال الوقت وهو يُطالب برعاية طبيّة عاجلة"، مُؤكدًا أنّ "إدارة السجن تعلم أنّ الأسير مسالمة مُصاب بسرطان الدم، ولكن عندما وصلت حالته الصحية إلى حدٍ كبيرٍ من التدهور أعلنوا أنّه مصاب وأفرجوا عنه".
وفي ختام حديثه مع "بوابة الهدف"، شدّد زواهرة على أنّ "إجراءات مصلحة السجون القمعية كالتفتيش المفاجئ لم تتوقّف نهائيًا حتى مع انتشار فيروس كورونا".
وأفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم الخميس، عن الناشط الفلسطيني الأسير غسان زواهرة، حيث جاء الإفراج عن زواهرة وهو من مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم، بعد اعتقالٍ إداريٍ دام 28 شهراً في سجونه.
واعتقل زواهرة من منزله، قبل نحو عامين ونصف، بعد الافراج عنه بثلاثة أشهر فقط بعد اعتقال إداري حينها استمر 27 شهرًا.
ويعتبر غسان زواهرة من بين النشطاء الملاحقين بشكل مستمر فهو لا يستطيع التقاط أنفاسه خارج السجن حتى يعود إليه في أسرع وقتٍ ممكن، ليزج به من جديد قيد القضبان دون أمد محدد ودون أن يتمكن بالفعل من حتى أن يضع خطة وردية لحياة جديدة خارج السجن وهذا ما يحصل معه منذ العام 2002 وهو العام الأول الذي بدأت رحلة اعتقاله المتكررة لغاية الآن ولم يكن يبلغ من العمر أكثر من أربعة عشر عامًا.
وظلت قوات الاحتلال تلاحقه طيلة هذه السنوات فقد زجت به في العام 2002 مدة سبع سنوات ليطلق سراحه بعد ذلك ويتم اعتقاله من جديد بعد عام من ذلك اداريًا لمدة 16 شهرًا وفي العام 2014 جرى اعتقاله من جديد اداريًا ليمكث سنة ونصف أيضًا، وبعد عدة أشهر اعتقل مرة أخرى إداريًا ليمكث عامان وخلال هذه المدة وفي بداية شهر تشرين أول من عام 2015 استشهد شقيقه معتز برصاصة أطلقها جنود الاحتلال عليه خلال مواجهات اندلعت في محيط قبة راحيل إلى الشمال من بيت لحم، كما اعتقل في العام 2016 اداريًا لمدة عامان أطلق سراحه في شهر تموز 2018 وبعد خمسة أشهر اعتقل مرة أخرى وذلك في العاشر من شهر تشرين ثاني ليحوّل اداريًا لمدة ستة أشهر وجرى تمديدها عدة مرات.
وقال زواهرة، في وقت سابق، إنّ اعتقاله "سياسي لا يستند إلى أي مسوغ قانوني" حتى بحسب قوانين الاحتلال المجحفة.