قُتِل مساء اليوم الثلاثاء فتى وأُصيب آخران بجراح، أحدهما بجراح خطيرة، في جريمتي إطلاق نار ارتُكِبَتا في جلجولية وسخنين في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وأفادت مصادر صحفية بمقتل فتى إثر إطلاق النار في جلجولية، بينما تعرّض آخر لإصابة خطرة.
وأشارت إلى أن الفتى الذي قَتِل يبلغ من العمر 15 عاما، وهو محمد عبد الرازق عدس، فيما يبلغ عمر المصاب الآخر 12 عاما.
ونقل الفتيان إلى مستشفى "مئير" في "كفار سابا" لاستكمال تلقّي العلاج، إلا أن الطاقم الطبي اضطر لإعلان وفاة أحدهما، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
وبحسب "عرب 48"، ذكر الطاقم الطبي في بيان: "عندما وصلنا إلى مكان الجريمة، كان هناك ضجة كبيرة. وكان الجريحان ملقيين على الطريق مصابين بأعيرة نارية".
وأضاف: "بدأنا على الفور بإجراء عمليات الإنعاش، والتي تضمنّت؛ وقف النزيف، وإجراء إنعاش لشاب لا ينبض قلبه ولا يتنفس".
وتابع: "وضعناهم بسرعة في سيارة الإسعاف المخصّصة للعناية المركزة، ونقلناهم إلى المستشفى مع استمرار عمليات الإنعاش"، إلا أن محاولات الإنعاش لم تُفلح ليُتوفى أحدهما.
بدوره، أفاد مستشفى "مئير" في بيان مقتضب، بأن الفتى المصاب، تعرّض لإصابة خطرة، موضحا أن وضعه الصحيّ مستقرّ، ومُشيرا في الوقت ذاته، إلى أنه يخضع لعملية جراحيّة.
وفي سخنين، أٌصيب شاب بجراح متوسّطة إثر إطلاق النار عليه، واستهداف الجزء السفليّ من جسده.
وأفادت مصادر بأن ملثّمًا مجهول الهويّة، اقتحم أحد المحال في المدينة، وأطلق النار على صاحب المحل الذي يقع قرب الشارع الرئيسي للمدينة.
ونُقل الشاب للمستشفى لاستكمال تلقي العلاج، فيما ذكرت الشرطة أنها تبحث عن المتورط في الجريمة، دون أن تبلغ عن اعتقال أي شخص.
ويوم الجمعة الماضي، كانت جماهير غفيرة من كافة أنحاء المجتمع العربي في البلاد، قد شاركت في مظاهرة قطر ية، احتجاجا على العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام وضد الهجمة البوليسية على المتظاهرين في مدينة أم الفحم؛ وذلك بعد أداء صلاة الجمعة في السوق البلدي.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والسوداء، ورددوا هتافات منددة بالجريمة وتواطؤ الشرطة في محاربة العنف والجريمة بالمجتمع العربي.
وكانت الشرطة قد قمعت المظاهرة الأسبوعية ضد العنف والجريمة في أم الفحم، واعتدت على المتظاهرين بأساليب وحشية، استخدمت خلالها كما يبدو الرصاص المطاطي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وكذلك استخدمت المياه العادمة وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع، كما اعتدت بالضرب بالهراوات والأسلحة المعدنية على المتظاهرين.
وقُتل منذ مطلع العام الجديد 2021 في البلدات العربية، 16 ضحية (بالإضافة إلى قتيل اليوم) وهم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة، لؤي إدريس (25 عاما) من طمرة وخالد حصري من عكا.